أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن المستوطنين دخلوا في حالة هستيريا في الجنوب والشمال الفلسطينيين، وهم اتخذوا، بأنفسهم، قرار فتح الملاجئ وسط مخاوف من حصول تصعيد مع لبنان وقطاع غزة.
وتتزامن حالة الهستيريا، التي يمرّ فيها المستوطنون، مع حالة إرباك تعيشها المؤسستان السياسية والعسكرية، كان من نتائجها اتخاذ المستوطنين بأنفسهم قرار فتح الملاجئ، في الوقت الذي ما زالت حكومة الاحتلال مترددة بشأن هذا الموضوع، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي هذا السياق، أعلنت “القناة الـ12” الإسرائيلية أن “فتح الملاجئ لا يستند إلى توصيات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، وهو ما يعزز حالة الإرباك التي يعيشها الكيان، سياسياً وأمنياً.
بالتزامن، حذّر البيت الأبيض من تداعيات التصعيد بين لبنان وإسرائيل، وقال: “قلقون جداً من التصعيد، وندعو الجميع إلى ضبط النفس”.
وبعد ظهر اليوم، أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بإطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى، مؤكدةً سقوط صاروخين في إحدى المستوطنات في الشمال.
بالتزامن، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة قوله إن “4 قذائف صاروخية سقطت على مناطقنا، وأطالب المستوطنين بعدم مغادرة الملاجئ”.
وأكّد معلّق الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، أنّ “إسرائيل” تفاجأت بحجم الهجوم الصاروخي، الذي استهدف شمالي فلسطين المحتلة، انطلاقاً من لبنان.
من جهته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، علق على إطلاق الصواريخ من لبنان في اتجاه مستوطنات الشمال، قائلاً إن “العنوان كان على الحائط”.
وبحسب كلامه، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال ثلاثة أشهر، جرّ “إسرائيل” إلى وضع مستحيل، قائلاً إن “إسرائيل” لم تشهد مثل هذا الانهيار من الداخل والعزلة من الخارج على الإطلاق.
وفي وقت سابق، وصف وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، ما يحدث في فلسطين المحتلة وعند حدودها بـ”الخطير”، قائلاً: “نحن في مرحلة خطيرة، وما يحدث عند الحدود اللبنانية هو حصيلة الاعتداءات الاسرائيلية غير المبررة”.
ويأتي إطلاق الصواريخ من لبنان في وقت تتكرّر اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحيث اعتدت قوات الاحتلال على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وأصيب العشرات من جرّاء ذلك.
(الميادين)
Related Posts