بسبب قطتين، عوقب شاب مصري بالحبس 6 أشهر بينما يواجه آخرنفس العقوبة بعد القبض عليه من جانب أجهزة الأمن، فيما أكد خبراءقانون لموقع “سكاي نيوز عربية” أن القانون المصري ينص على حمايةالحيوانات وتوقيع عقوبات تصل للسجن المشدد على من يعتدي عليها.
قصة القطة الأولى تتمثل في قيام عامل بمطعم شهير في منطقة وسطالقاهرة بالتخلص منها عندما دخلت صالة المطعم بأن ألقاها فيالطريق العام أسفل سيارة مسرعة فقتلتها، وهي الواقعة التي أثارتغضبا كبيرا بعد نشر صور القطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد مطالبات بمقاطعة المطعم اضطرت إدارته لإصدار بيان تبرأت فيهمن تصرف هذا العامل الشاب وأنه حديث العمل بالمكان ولا يعرفسياسته، وشددت على اتخاذ اللازم ضده.
ولم يهدئ هذا من الجدل حيث تقدمت سيدة ببلاغ للسلطات ضد المطعموالعامل، وبدورها ألقت السلطات القبض على مرتكب الواقعة وقضتمحكمة جنح عابدين بحبسه 6 أشهر وهي أقصى عقوبة ينص عليهاالقانون في هذه الحالة وفق خبراء في القانون.
وفي ذات السياق ألقت أجهزة الأمن على شاب في منطقة باب الشعريةبوسط القاهرة أيضا بعدما ظهر في مقطع فيديو على “تيك توك” يعذبقطته وتمت إحالته للنيابة العامة التي تحفظت عليه لحين ورود تحرياتالشرطة.
المحامي المتخصص في قضايا الجنايات، أيمن محفوظ، قال لموقع“سكاي نيوز عربية“: “يتوهم البعض أن القانون يحمي البشر فقط وأنهيجرّم العنف ضد الأشخاص دون الحيوانات، ولكن القانون المصريينص على عقوبات قاسية لمن يعتدي أو يقتل الحيوانات المستأنسة حتىالضالة منها وغير المملوكة لأحد“.
شدد محفوظ على أن القانون جرّم استباحة أرواح الحيوانات المستأنسةسواء مملوكة لأحد أو تعيش بالشارع، وطبقا للمادة 357 من قانونالعقوبات فإنه: “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامةلا تتجاوز مائتي جنيه كل من قتل عمدا بدون مقتض أو سم حيوانا منالحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355 أو أضرّ به ضرراكبيرا“.
من جانبه قال المحامي بمحكمة النقض المصرية، محمد إصلاح، لموقع“سكاي نيوز عربية” إن المادة 355 من قانون العقوبات المصري تنصعلى المعاقبة بالحبس مع الشغل لكل “من قتل عمدا بدون مقتضحيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواعالمواشي أو أضرّ به ضررا كبيرا، وكل من سمّ حيوانا من الحيواناتالمذكورة بالفقرة السابقة، أو سمكا من الأسماك في نهر أو ترعة أوغدير أو مستنقع أو حوض“.
Related Posts