أكّدت النائبة نجاة عون صليبا أنّ “الهدف من الحراك الرئاسيّ الذي يقوم به نواب التغيير، هو تجسيد مبادئ ثورة 17 تشرين وإيصال رئيس جمهورية إنقاذي يكون فوق كلّ الإصطفافات”.
وفي كلمةٍ لها، اليوم الأحد، خلال وقفة رمزية أمام مجلس النواب بمناسبة مرور شهرين على اعتصامها مع النائب ملحم خلف في مجلس النواب، قالت صليبا: “هذا هو نهجنا ومستمرون به حتى النهاية، ومن هذا المنطلق، كلّ ما يُقال أنّ وجودنا هنا هو لتأمين نصاب مزعوم وإيصال المرشح سليمان فرنجية، هو هرتقة وإفتراء وتضليل، وعملية حسابية بسيطة تُبيِّن أنّ هذا “النصاب المزعوم” لـ 86 نائباً، لا يمُكن أنْ يؤَمَّن لأيّ جهة، إلا بحضور أغلب الأطراف، والأمر غير المتوفِّر”.
وأضافت: “مَن يُروِّج لهذه البُدعة هو نفسه مَن حاول إخراجنا من البرلمان، وفَشِل بذلك، وهذه الإشاعات هي للتغطية على فشلهم وعجزهم وتبعيتهم التي عطلت البلد عدة مرات”.
وأكملت: “سأكون واضحة، أنا لست مع مرشح حزب الله، المرشح سليمان فرنجية، ولن أنتخب سليمان فرنجية، ووجودي في المجلس النيابي ليس لتأمين “نصاب مزعوم” له، نهجي هو نهج 17 تشرين، ونهجي هو نهج بناء الدولة والمؤسسات واحترام الدستور، والفراغ ليس خياراً لنواب الثورة، والفراغ فاقم الأزمات ومنذ بداية وقفتنا في المجلس”.
بدوره، قال خلف في كلمة له: “شهران مرّا، وصبر الأمل نُمتِّنُه بالإصرار على أن لبنان قضية حضارية وإنقاذه موجب أخلاقي، وشهران مرّا، ومسار الإستنزاف يستمر في خطف أنفاس المواطنات والمواطنين حتى بات الإنتحارُ مأملاً، والهجرة مطمحاً، وإنسداد الأفق حديثُ الساعة”.
وتابع: “شهران مرّا، وإستثمار أغلب السادة النواب للحظات الإنهيار في حيّز الإستنكاف عن واجبهم الدستوري، يطغى على وقفة ضمير-تحتاجها الناس-يقفها هؤلاء النواب، شهران مرّا، والإسترسال في صمّ الآذان وغلقِ العيون، يتمادى في حرقِ خيارات الإنقاذ المتوفرة، 128 نائباً يُشاركون عمداً في مسلسل تعميم اليأس والموت والدمار والخراب والجريمة ضد الإنسانية”.
وأكمل: “شهران مرّا، وليعلم الجميع، أنّه بيننا وبين الطُغاة والقتلة ومنتهكي الدستور ومغتصبي العدالة والقانون والإنقلابيين والاستبداديين والفاسدين والسارقين والمجرمين وباعة الوطن، معركةٌ واحدةٌ وحيدةٌ نهائيةٌ، لا رجوع عنها، ولذلك باقون هنا في الصفّ الأول، نمارس واجبنا الدستوري، على الجبهة الأكثر ضراوةً، ولو تساقط الكلّ على الطريق وبقينا وحدنا في هذه المعركة الوجودية، فإمّا نسقُط في السّاح بشرفٍ وكرامة، أو تنتصر الناس في معركة الخير والوجود هذه”.
وختم خلف بالقول: “شهران مرّا، ونحن هنا، نفسنا طويل وصبرنا غير محدود، لن نستسلم، لن نيأس، سنواصل التواصُل، من حيث نقف بثبات، مع ذوي الإرادات الخيّرة، غايتنا العودة الى قيَم الجمهورية، ومدخلها إنتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية”.
Related Posts