منذ 1 شباط الماضي، أصبحت تسعيرة الدولار في المصارف على أساس الـ15 ألف ليرة لبنانية.
عملياً، هذا السعر ما زال قائماً حتى الآن ولم يتبدّل، في حين أنّ سعر الدولار في السّوق الموازية تخطى عتبة الـ112 ألف ليرة لبنانية، ما يعني أن الهامش بين السعرين هو 97 ألف ليرة لبنانية.
المُفارقة هو أنَّ سعر الدولار الحالي الرسمي والمعتمد في المصارف (أي الـ15 ألفاً)، ليس ثابتاً، فقد شهد اليوم، وللمرّة الأولى، منذ اعتمادهِ رسمياً الشهر الماضي، انخفاضاً إلى حدّ الـ14800 ليرة لبنانية، علماً أنّ أيام عديدة أخرى سابقة شهدت على تراجع الدولار إلى ما دون الـ15 ألفاً.
وفي السّياق، قالت مصادر ناشطة في القطاع الماليّ إنّ “التراجع الذي يُسجل، يحدث في أغلب الأحيان خلال أيام السبت والأحد”، مشيرة إلى أنّ “السعر المُعتمد ضمن المصارف لا يتأثرُ أبداً بالعرض أو بالطلب، أي أنه معزولٌ تماماً عن قاعدة السوق”، وأضافت: “وإزاء ذلك، فإنه لا يمكن اعتبار الإنخفاض الذي يطرأ بمثابة مؤشرٍ يمكن الوقوف عنده، كما أنه لا يمكن اعتبار أن الدولار المصرفي انتعش..
اليوم، من مصلحة المودع أن يرتفع هذا الدولار لا أن ينخفض من أجل تقليص خسارته الكبيرة التي مُنيَ بها جراء ارتفاع سعر العُملة الخضراء في السّوق”.
Related Posts
