ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة في بلدة ميس الجبل في إحتفال تأبيني توجه فيها إلى الناس والشعب قائلًا: لم يمر لبنان بكارثة مثل هذه الكارثة، والوضع معقد للغاية، ودولار غرف العمليات الدولية المحلية أكل البلد، والأسواق فلتانة، والمصارف تتصرف مثل نيرون، والمركزي بلحظة موت سريري، والحكومة بالمريخ، والفقر يجتاح كل بلدة ومدينة، وسط حرب مالية إقتصادية سياسية أسوأ ألف مرة من ضراوة الترسانة العسكرية، والمطلوب ربح هذه الحرب وسنربحها إن شاء الله، والإنتصار بهذه الحرب يتوقف على التضامن والتعاون والتباذل في ما بيننا كلبنانيين على قاعدة الجسد الواحد، واليوم إغاثة بعضنا والشراكة في ما بيننا أكبر فرائض الرب وأكبر ضرورات بقاء لبنان.
ورأى أنه لا يجوز أن يكون بيننا فقير أو محتاج، كما لا يجوز أن يبقى أي تلميذ بلا مدرسة وأي مريض بلا إستشفاء، كما لا يجوز تشغيل أي يد عاملة على حساب اللبناني، ولا يجوز وحرام وأكبر كارثة وعيب وعار لأن بلدنا وناسنا مهددون بأسوأ كارثة سكانية ومهنية وجنائية وأمنية وإجتماعية، والمطلوب إنقاذ البلد من باب سوق العمل والتضامن الأهلي والتعليم وحماية الأمن والضرب بيد من حديد، والطبقات السياسية مطالبة برفع الغطاء عن كافة المجرمين والواسطة بالمجال الأمني عار وخيانة، والنزوح خطير جدًا، لأن واشنطن وكارتيلا دوليًا إقليميًا بساتر مفوضية اللاجئين يريد إغراق البلد بكارثة ديموغرافية لسحق التركيبة السكانية وسوق العمل والقدرات المهنية والنسيج الإجتماعي وتفريغ البلد من أجيالنا وشبابنا، واليوم قبل غد يجب أن نتدارك الكارثة لأن الأمور تكاد تفلت بالمطلق.
وأشار إلى أن لبنان فارغ سياسيًا، وبعض الزعامات طائشة ومغرورة ومجنونة، وبعض الطبقات السياسية تتصرف وكأنها عدو للبنان، والشغور يزيد من تدمير لبنان، ولن نقع بالأسوأ والأوراق المستورة قوية، والإتفاق الإيراني السعودي ضرورة ماسة، وأي إتفاق كبير بين طهران والرياض سيساعد لبنان والمنطقة وهو ما نعول عليه بشدة، والمطلوب من الحكومة أن تكون لبنانية لا أميركية، والتوجه شرقًا أكبر حاجات لبنان الإستراتيجية، وهذه الحكومة مليناها وملتنا، والتسوية الرئاسية بطريقها إلينا، ومجلس النواب طريق الخلاص والمصالح الوطنية، وكفانا إطلاق نار على مجلس النواب، والمطلوب من البعض إدانة بعض الزعامات الطائشة والمعرقلة التي تعتقد أن لبنان على قياسها، ويجب أن يتذكر البعض أن مجلس النواب ضمانة لبنان وحامي الشرعية ولا يلعب الصولد وليس مضطرًا للقفز بالمجهول لأن المجهول ضياع لبنان.
وأكد أن ما نريده شراكة إسلامية مسيحية ليعود لبنان أقوى مما كان، وسيعود أقوى مما كان إن شاء الله.
Related Posts