كشفت دراسة نشرها مركز “نايت فرانك” الاستشاري قبل أيام، عن خسارة أغنى أغنياء العالم جزءاً لا يُستهان به من ثرواتهم في العام 2022.
وقال خبير الدراسات العالمية ليام بايلي إن الحرب في أوكرانيا فاقمت أزمة الطاقة الأوروبية، ما أدى إلى ارتفاع التضخم ومعدلات الفائدة بشكل كبير، الأمر الذي انعكس سلباً على المحافظ الاستثمارية للأغنياء، لا سيما في أوروبا، في حين يتوقع غالبية الأثرياء نمواً لمحافظهم في العام 2023.
ووفقاً للدراسة، فقد خسر أغنى الأغنياء 10% من ثرواتهم في العام 2022، بعدما تضررت محافظهم الاستثمارية جراء رفع معدلات الفائدة على خلفية الحرب في أوكرانيا والتضخم.
وجاء في الدراسة أن ثروة كل واحد من “أغنى الأغنياء” تبلغ 30 مليون دولار على الأقل (بما في ذلك قيمة مقر إقامتهم الرئيسي).
وقال خبير الدراسات العالمية في “نايت فرانك” ليام بايلي: “السنة الماضية، فاقمت الحرب في أوكرانيا أزمة الطاقة الأوروبية فيما كان التضخم متسارعا.
نتيجة لذلك، شهد عام 2022 واحداً من أكبر الارتفاعات في التاريخ على صعيد معدلات الفائدة”.
وعلى الرغم من ذلك، فقد “ازدادت في عام 2022 ثروات 40% من أغنى الأغنياء، لكن المنحى كان سلبياً في الغالب، وهذا ليس أمراً مفاجئاً، لأن رفع عدد كبير من المصارف المركزية معدلات الفائدة لاحتواء التضخم أثر سلباً على المحافظ الاستثمارية”، بحسب المركز.
وشهدت أوروبا أكبر تراجع، إذ تقلصت ثرواتها بنسبة 17%، تلتها منطقة “أسترالاسيا” أي أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة والجزر المجاورة (-11 بالمئة) والأمريكيتان (-10 بالمئة)، فيما سجلت أفريقيا تراجعاً بلغ 5% وآسيا تراجعاً بنسبة 7%.
وأشار تقرير المركز الاستشاري إلى “تأثير كبير لأسعار الصرف” وإلى “قوة منقطعة النظير للدولار، بدفع من التزام راسخ للاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) بالمضي قدماً في واحدة من أسرع حلقات رفع الفائدة في التاريخ”.
لكن المركز حذر من أنه “في حال بقي الاقتصاد العالمي عرضة لمخاطر كبيرة” في عام 2023 “ستتغير سريعاً” الأجواء في الأسواق، مع “فرص حقيقية في أسواق العقارات العالمية، إذ من المتوقع أن نصل هذا العام إلى نقطة التحول على صعيد معدلات الفائدة”.
وبحسب المركز أيضاً، فإن 69% من أغنى المستثمرين يتوقعون نمواً لمحافظهم هذا العام.
(عربي21)
Related Posts