إعتبر تجمع العلماء المسلمين، في بيان، أن “التصريح الذي أدلى به رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان الخميس الفائت والذي تعرض فيه لطائفة كريمة هي عماد أساسي من أعمدة الوطن، ينم عن غباء سياسي وقحط في المعلومات، وينطلق من حقد أعمى جعله يتعرض لتشريع هو في الأساس ليس من خصوصيات الشيعة فحسب، بل هو مما أجمع المسلمون على وروده، غاية ما هناك وقع الخلاف في نسخ هذا الحكم وعدمه، وكيفما كان لا يحق لأحد أن يتطاول على مقدسات الطوائف الأخرى ويهين معتقداتها، وهو بذلك أدخلنا في دوامة لا يمكن أن تسد إلا من خلال اتخاذ إجراء قضائي بحقه وإلزامه بالتراجع والاعتذار بشكل علني وواضح”.
ورأى ان “الميثاق الوطني اللبناني أكد على ضرورة احترام معتقدات الطوائف في هذا البلد حفاظا على السلم الأهلي والعيش الواحد، فهل يريد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية ريشار قيومجيان اللعب على حبال الطائفية لإدخال البلد في فتنة لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني، ومن المستغرب أن يكون الموقع الذي يمثله في حزبه هو العلاقات الخارجية التي يفترض بمن يتولاها أن يكون متحليا بالديبلوماسية والأخلاق ولين القول، لا أن يكون فظا غليظ القلب جلفا لا يراعي أدنى مقومات الديبلوماسية في التعامل مع الآخرين”.
وختم تجمع العلماء المسلمين مطالبا الدولة اللبنانية بـ”اتخاذ الاجراءات المناسبة التي يحددها القانون بحق هذا الشخص”، والقضاء اللبناني بـ”إصدار أحكامه بسرعة من دون تسرع كي لا تسول لأحد آخر نفسه أن يمس معتقدات الآخرين”.
Related Posts