قال الداعمون الدوليون للبنان، الخميس، إن الفراغ الرئاسي المستمر في البلاد يبعث على القلق البالغ، واصفين الوضع السياسي الحالي بأنه “غير مستدام”.
وأعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وأكثر من 6 دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، اليوم الخميس “عن بالغ قلقها إزاء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي”.
وقالت: “يعد الوضع الراهن أمراً غير مستدام، إذ يصيب الدولة بالشلل على جميع المستويات مما يحد بشدة من قدرتها على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية”.
وأشارت المجموعة إلى أن لبنان “لم يبرم بعد برنامجاً مالياً مع الصندوق”، داعية قادة البلاد على “التعجيل بإقرار القوانين اللازمة لاستعادة الثقة في القطاع المصرفي ماليا وتوحيد أسعار الصرف”.
وقال مصرف لبنان، يوم الأربعاء، إنه سيبيع الدولار بسعر 70 ألف ليرة للدولار الواحد، لكن سعر الصرف الرسمي، الذي جرى تعديله في الأول من شباط، لا يزال عند 15 ألفا.
وتوحيد أسعار الصرف المتعددة أحد الشروط المسبقة التي وضعها صندوق النقد الدولي للبنان من أجل الحصول على حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وخلال العام الماضي، قال صندوق النقد إنّ التقدم في تنفيذ الإصلاحات ما زال “بطيئا للغاية”، ولم ينفذ الجزء الأكبر منها على الرغم من خطورة الأزمة التي تعد أكثر المراحل اضطراباً في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وقالت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إنها تلاحظ “بقلق” عدم إحراز تقدم في التحقيق المتعلق بالانفجار المروع في مرفأ بيروت الذي وقع في العام 2020، ونجم عن مواد كيميائية خطيرة كانت مخزنة بالمرفأ لسنوات.
Related Posts