هل فرصة انتخاب رئيس الجمهورية باتت قريبة؟… مرسال الترس

بات واضحاً أن مُخرج فيلم “انتخاب رئيس جمهورية لبنان الرابع عشر” قد أعطى إشارة البدء بالتصوير عبر عدة كاميرات محلية وخارجية ولم يعد ينقص سوى الصراخ بعبارة “أكشن”.
*الكاميرا الأولى في عين التينة حيث ينشط رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجراء الاتصالات بالتنسيق مع حارة حريك بمختلف الكتل النيابية لتأمين حضور 86 نائباً هم عدد ثلثي المجلس وهو النصاب القانوني في مثل هذه الحالات الدقيقة.
*الكاميرا الثانية في باريس حيث تنشط الادارة الفرنسية في ترتيب لقاءات اقليمية ودولية لتوليف تخريجة توافق عليها مختلف الأطراف على خلفية أنها “الأم الحنون للبنان” وهو رأس الجسر الأخير لها في شرق المتوسط.
*الكاميرا الثالثة في بكركي التي يشغل بالها الوضع الماروني المفكك (بالتعاون والتنسيق مع الفاتيكان) وهي مستعدة للتعاون مع أي فريق يستطيع مد يد العون لإجراء الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن من سيكون الشخص الذي سيحمل على صدره شريط العلم اللبناني من الكتف الى الخصر.
*الكاميرا الرابعة في قيادة الجيش في اليرزة حيث يبدو العماد جوزيف عون مستعد لتحمل مسؤولياته إذا ما تمت إزالة العوائق من امام ترشيحه والمتمثلة في قانون يوقع عليه مجلس النواب يتخطى فيه وجوب استقالته قبل سنتين من موعد الانتخابات كما هي حال موظفي الفئة الأولى في الدولة.
*الكاميرا الخامسة في بنشعي حيث يبدو رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه على أتم الاستعداد لإعلان ترشيحه فور تلمسه نجاح الرئيس بري في تأمين 86 صوتاً لجلسة جدية وليست صوَرية.
*الكاميرا السادسة على طريق الرياض – دمشق التي تبدو مؤهلة لتلقف صيغة سين – سين مجددة تؤمن الغطاء العربي اللازم للرئيس الجديد.
وبين كل هذه الكاميرات هناك مايسترو يجب ان يكون بارعاً في ساحة النجمة ليتولى المونتاج والتحميض والتظهير ليعلن مرتدي البزة البيضاء عبارة : “احلف بالله العظيم انني احترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه”.
متى سيشاهد اللبنانيون النسخة الرابعة عشرة من هذا الفيلم؟ الجواب في علم الغيب! فمنهم من يقول أنه خلال اسابيع، وآخرون خلال أشهر، وفئة متشائمة تؤكد أنه لن يظهر قبل سنوات لأن انتاجه مرتبط بعدة قضايا اقليمية ودولية متشابكة، تذكر بما كان يُقال عن “قضية الشرق الأوسط”.
والوضع الرئاسي في لبنان يشبه على ما يبدو تقدير موظف الأحوال الجوية الأميركية بان جو فصل الشتاء المقبل سيكون بارداً جداً لأن الهنود الحمر يجمعون الحطب بكثرة.في حين ان زعيمهم يسأل الموظف كيف سيكون الطقس فيجيبه بان الطقس سيكون بارداً بدون ان يفسر له من أين يأتي بمعلوماته!


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal