تناول النائب جهاد الصمد، في تصريح اليوم في مجلس النواب وضع مستشفى سير الضنية، وقال: “كأن الضنية لم يكن يكفيها الحرمان المزمن الذي تعاني منه، واهمال الدولة تاريخيا لها، والوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه اغلب سكانها، فجاء ما يعانيه مستشفى سير – الضنية الحكومي مؤخرا وتحديدا قسم غسيل الكلى فيه، ليفاقم من معاناة الاهالي”.
اضاف: “مستشفى سير – الضنية الحكومي، وهو الوحيد في منطقة يقارب عدد سكانها 150 الف نسمة، وليس فيها اي مستشفى خاص، يعاني 25 مريضا يتعالجون في قسم غسيل الكلى في المستشفى من احتمال توقفه جديا عن معالجتهم، ما سيؤثر على صحتهم ويعرض حياتهم للخطر نتيجة احتمال ان يتوقف هذا القسم عن العمل، بسبب عدم قدرة المستشفى على تأمين مبلغ مطلوب. لان تكلفة جلسة غسيل الكلى الواحدة في مستشفى سير – الضنية الحكومي والمستلزمات الطبية والادوية والفحوصات الروتينية للمرضى، تصل الى 42 دولارا”.
وتابع: “من هنا نطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي نعرف ان الضنية تعني له الكثير، ووزير الصحة فراس الابيض الاهتمام بالمستشفى وتأمين مستلزماته في أقصى سرعة، مع معرفتنا بصعوبة الوضع المالي، غير ان المبلغ ليس كبيرا ويمكن تأمينه من أي مصدر من حقوق السحب الخاصة SDR من اجل مساعدة مرضى يواجهون خطر الموت في حال توقفهم عن عمليات غسيل الكلى، كون أغلبهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود خصوصا بعدما صرفت الحكومة اكثر من 700 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة SDR ويستحق المستشفى الحكومي الوحيد في الضنية جزءا بسيطا منها، لانه لا يجوز باي حال من الاحوال ان تتعرض حياة الانسان لخطر الموت اذا كان غير قادر على تأمين تكلفة علاجه. فمريض غسيل الكلى يعتبر عاجزا عن القيام باي عمل .
وقال: “وفي هذا السياق، فانني اغتنم المناسبة لاوجه نداء عاجلا الى اهالي الضنية المقتدرين ماليا، سواء المقيمين فيها او الموجودين في بلاد الاغتراب، والى كل اهل الخير مد يد المساعدة الى المستشفى وتحديدا قسم غسيل الكلى فيه، والتبرع له لانقاذ هذا القسم الذي افتتح عام 2012 وأنشىء على نفقة السيدة الفاضلة فاطمة صبحي جمال (ام حسن) عن روح زوجها المرحوم الحاج فهمي حسن جمال وولديها، وجهز بهبة كريمة من مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية، وهو قسم مجهز ب 11 الة غسيل كلى مع اسرة للمرضى (واحدة منها مخصصة للمرضى المصابين بعدوى اليرقان المعدي)، وحديثا تم اضافة آلة غسيل جديدة مقدمة من وزارة الصحة عام 2022”.
وأوضح “ان مستشفى سير – الضنية الحكومي يؤمن الحد الادنى من الخدمات الطبية للمواطنين، وهو يشكل ضمانة لهم لمواجهة الظروف المعيشية الخانقة التي يمرون بها هذه الايام في منطقة فقيرة ومهمشة يعمل ويعتاش اكثر من نصف سكانها تقريبا من قطاع الزراعة، بلا اي دعم حكومي يذكر”، مؤكدا ان “حياة المواطنين من اقربائهم واهالي منطقتهم باتت في خطر، لاسيما في هذه الظروف الضاغطة معيشيا واجتماعيا نتيجة انهيار الليرة اللبنانية بحيث يصبح التضامن الاجتماعي والتكافل بين ابناء المنطقة ضمانة لمواجهة الصعاب في هذه الايام واجبا دينيا وانسانيا واخلاقيا، استجابة لكلام الله سبحانه وتعالي” وما تنفقوا من خير فلانفسكم، وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لا تظلمون (سورة البقرة)، وتلبية لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم”، من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن سنتر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه”.
وأعلن ان رقم الحساب المصرفي الذي يمكن التربع هو: 000719111115.
Related Posts