جبران يُحاضر بالعفة.. محضرُ جلسة يفضح ما فعله خلال التجديد لسلامة

حاضر النائب جبران باسيل”بالعفة السياسية والشخصية”في خطاب مطوّل ألقاه بالامس خلال الجمعية العمومية لقطاع الشباب في “التيار الوطني الحر”، بعنوان “القصة كلا”.
ومما قاله باسيل في “محاضرة العفة”: “يريدون إصلاحا، لكنهم يريدون الاتيان برئيس جمهورية فاسد، ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم وبحمايتهم ويستاؤون اذا قلنا لا”.

أضاف”هناك صادقون واصلاحيون في البلد، والكذابون والفاسدون لا يقبلون فينا، يريدوننا ان نكون مثلهم ومن هنا حملة الاغتيال السياسي”.
وتابع:”سيكون استسلاما وخنوعا وضعفا وفشلا وكسلا، اذا قبلنا فكرة أنه لا يمكننا أن نفعل شيئا، وان لا “حرامي” سيدخل السجن ، وان امثال رياض سلامة يفعل كل ما فعله ولا يحصل شيء، ونصبح نحن من فرقة “الزقيفة” او “القبيضة”.
وختم: “سننتصر وينتصر الخير على الشر، والاصلاح على الفساد، وواحد مثل رياض سلامة سيحاسب.واذا لم يحاسب أمثاله، لن يقوم الوطن. ومن يريد دولة وإصلاحا، بدلا من أن يستعمل قوته على الغرب، فليستعملها على رياض أسهل؛ وبدلا من أن يتمرجل الغرب علينا بالاصلاح، يوقف دعمه، هو وجماعته، لرياض”.

الرد بالوقائع
ولان”العفيف”جبران يراهن دوما أن ذاكرة الناس ضعيفة ويمكنه تمرير الروايات والشعارات الرنانة عليهم من دون ان ينتبه احد الى “الشعار وخلفيته الحقيقية”،
ولانه تقصد التركيز على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ليبرهن ان الجميع فاسدون وهو وحده(اي باسيل) العفيف،
وبعيدا عن اي دفاع عن سلامة، وهذا ليس أصلا موضوعنا ولا هدفنا، سنورد فقط مقتطفات من “محضر”جلسة مجلس الوزراء الشهيرة بتاريخ 24 أيار 2017، والتي طلب فيها الرئيس السابق ميشال عون التجديد لسلامة. وللمفارقة أيضا فان الرئيس عون ايضا قال ايضا في احتفال”التيار”:”سلامة الحرامي الأول وأحذر من خطوة التجديد له لأنها ستكون نهاية لبنان والضربة التي ستسقطه نهائيا”.

المحضر
ففي خبر عاجل على موقعها الالكتروني، كتبت جريدة” الجمهورية “بتاريخ 24 أيار2017:”اقترح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من خارج جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء تعيين رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان لمدّة 6 سنوات، فوافق مجلس الوزراء بالإجماع”.
كذلك وتحت عنوان”أقلّ من دقيقة لـ«تعيين» حاكم مصرف لبنان” كتبت جريدة “الاخبار”بتاريخ الخميس 25 أيار 2017:رواية التيار الوطني الحر للأسباب الموجبة للتجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بسيطة للغاية: حاول الرئيس ميشال عون جاهداً رفض التجديد، لكن بقينا وحدنا. الجميع أيدوا إعادة تعيين سلامة في منصبه، لستّ سنوات جديدة.
في مقابل الرواية السابقة، تسرد مصادر حركة أمل «الوقائع» الآتية: فجأة، ومن دون سابق إنذار، اتصل وزير الخارجية جبران باسيل بالوزير علي حسن خليل يوم السبت الماضي، وقال له: سنمشي بسلامة، لكن لدينا بعض التعيينات الإضافية. محافظا جبل لبنان والبقاع؛ «مركز فئة أولى» في التفتيش المركزي؛ وتعيينات هيئة إدارة أوجيرو… انقطع الاتصال بين الوزيرين إلى مساء الثلاثاء الماضي، فعاود باسيل الاتصال بخليل، قائلاً إن التجديد لسلامة سيُطرح من خارج جدول الأعمال في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء (أمس)، وسائلاً عن مصير التعيينات الأخرى. ردّ خليل بأن هذه التعيينات «بتمشي، لكننا لم نتشاور مع أحد بشأنها. فلنتريّث قليلاً». على الهامش، تضيف الرواية نفسها، عُقِد أكثر من اجتماع بين سلامة ومستشارة رئيس الجهورية ميراي عون. سألت الأخيرة مع حاكم المصرف في تعيينات «إنترا» والـ«ميدل إيست»، فردّ الحاكم: «تعيينات إنترا بحاجة إلى تشاور مع الرئيس نبيه بري، وطيران الشرق الأوسط مع الرئيس الحريري».
وتتابع صحيفة” الاخبار”:في جلسة مجلس الوزراء أمس، وقبل رفعها، قال عون للحاضرين: هل من معترض على التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟ ردّ باسيل ووزير العدل سليم جريصاتي بالقول: «تعيينه في ولاية كاملة، هذا ليس تجديداً». ابتسم الجميع. «صُدِّق». في أقل من دقيقة، صدر القرار بالإجماع. صار رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان لست سنوات مقبلة (تنتهي في عام 2023. وإذا أكمل ولايته، وهو المتوقع، فسيكون قد أمضى في موقعه 30 عاماً متواصلة)”.
شكرا باسيل على”المحاضرة”، والى مواعيد أخرى نتابع فيها”القصة كلا”.

المصدر: لبنان ٢٤


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal