ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ أرقام الخسائر المتزايدة لزلزال كهرمان مرعش تُثير المخاوف من ضرب المنطقة بزلازل أخرى بعدما كشفه من أوضاع جيولوجية مقلقة فيما يسمى بصدع شرق الأناضول، قد تحفز فوالق أخرى في تركيا.
وتسبب الزلزال المدمر الأخير الذي وقع، الإثنين، في وفاة 5 آلاف في سوريا وتركيا، وعشرات آلاف الجرحى، وهذا الزلزال حسب الخبراء هو حدوث خلل في صدع شرق الأناضول، وهو واحد من الفوالق التي الأرضية المنتشرة في تركيا.
فما هو صدع شرق الأناضول وخطورته؟
الخبير الجيولوجي عباس شراقي، يوضح أنّ “تركيا أكثر دولة معرضة للزلازل في البحر المتوسط، وهناك عدة فوالق تتواجد في الأراضي أهمها صدع شرق الأناضول.
ويقول: “يشكل منطقة الحدود التكتونية من نوع الصدع التحويلي بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية المتحركة”.
ويُشير إلى أنّ “صدع شرق الأناضول يزيد طوله عن 100 كيلو متر، وهو بؤرة نشاط زلزالي مستمر تاريخيا”.
ويُضيف أنّ “الزلزال الذي حدث في كهرمان مرعش قد يساعد في تحفيز باقي الفوالق المتواجدة في تركيا، وهو ما قد يسبب خسائر أكثر فداحة”. ويقول إنّ “صفيحة شرق الأناضول امتداد للبحر الأسود في الأردن وفلسطين، وهو بدوره امتداد للأخدود الإفريقي العظيم”.
ويُشير إلى أنّ “صدع شرق الأناضول أكثر خطورة لأن الحركة فيه تكون رأسية وتسبب الزلازل”.
زلازل سابقة شرق الأناضول
حدثت في نطاق صدع شرق الأناضول، مجموعة زلازل مدمرة، سابقا، أشهرها:
– زلزال محافظة أرزنجانشمال شرق الأناضول في ديسمبر 1939، والذي راح ضحيته 30 ألف شخص، وبلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر.
– زلزال أضنة جيحان عام 1998.
– زلزال تركيا الأكثر إيلاما حدث في مدينة أزميت في 17 اب 1999، وراح ضحيته 17 ألف إنسان، ونصف مليون باتوا دون مأوى.
يضاف إلى ذلك زلازل أقل أثرا في نطاق هذا الصدع، منها زلزال بينغول عام 2003، وزلزال إلازيغ عام 2010، وزلزال إلازيغ الثاني في كانون الثاني 2020، والذي بلغت قوته 6.7 درجات، وراح ضحيته 22 شخصا، ومئات الجرحى، وعشرات البيوت المهدمة.
صدع سان أندرياس
يقع في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وهو عبارة عن تراكم من تمزقات أرضية تمتد على مسافة 1300 كيلومتر بين جنوب باركفيلد وشمال كاليفورنيا، وتتسع منذ مئات السنوات بمعدل غير ثابت وفقا للظروف الأرضية.
أظهرت دراسة نشرت قبل سنوات أن عدد الهزات العميقة تحت صدع سان أندرياس في ازدياد، ويمكن أن ينتج زلزالا في المستقبل القريب.
المناطق على طول الصدع عرضة لزلازل مدمرة، كان آخرها زلزال لوما بريتا عام 1989، وكانت قوته 6.9 على مقياس ريختر، قتل أكثر من 60 شخصا، وتسبب في حدوث أضرار قدرت بـ6 مليارات دولار.
(سكاي نيوز)
Related Posts