مقام رئاسة الحكومة مقاوم للزلزال وإرتداداته!..

خاص – سفير الشمال

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الكلمة التي ألقاها خلال إنعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم: “لقد كلفنا معالي الوزير ناصر ياسين الاتصال بالسلطات التركية التي طلبت نوعا من التعاون  في مجال الاغاثة، ونحن بصدد متابعة هذا الموضوع مع احتمال ارسال قوة انقاذ من الجيش والدفاع المدني للمساعدة في عملية الاغاثة. كذلك تم تكليف الوزير علي حمية الاتصال بالاخوة في سوريا لعرض تقديم اي مساعدة مطلوبة، ولن نتردد لحظة في هذا الموضوع، لكي نكون الى جانب اخوتنا في هذه الاوقات الصعبة، كما كانوا هم الى جانبنا دائما”.

كلام الرئيس ميقاتي كان واضحا ولا لبس فيه لجهة إستعداد لبنان لمساعدة كل من تركيا وسوريا، وقد جدد الوزير حميه هذا الكلام عندما إستقبل وزير الصحة السوري في المطار، وأعاد ميقاتي وشدد عليه عندما عزّى نظيره السوري وأبلغه بوضع الإمكانات اللوجستية المتاحة في لبنان في خدمة جهود الإغاثة الجارية.

إلا أن بعض قناصي الفرص والراقصين على آلام المصابين ودماء الضحايا والساعين وراء الـ BON POINT على حساب ميقاتي لم يقرأوا التصاريح كاملة، أو آثروا عدم قراءتها، أو تقصدوا الغباء باجتزاءها والاكتفاء بالمقطع الذي يتحدث عن مساعدة تركيا.

وأعطى هؤلاء لأنفسهم الحق في شن هجوم عنيف على رئيس الحكومة من دون سبب، أو ربما لأسباب عدة أهمها الغيظ والحقد والحسد الذي يتملكهم من السلوك السياسي للرئيس ميقاتي الذي بات يجمع أكثرية التيارات والأحزاب السياسية حوله ويتمتع بثقة دولية واضحة، وترجم ذلك في إنعقاد جلسات الحكومة لثلاث مرات متتالية خدمة للناس ولتلبية حاجاتهم، وكان آخرها جلسة اليوم التي وضعت إنقاذ العام الدراسي على السكة، وإقرت العديد من الشؤون المطلبية والدوائية.

بات واضحا أن ثمة هجمة مبرمجة على الرئيس ميقاتي وعلى مقام رئاسة الحكومة وعلى الموقع السني الأول في البلاد بهدف إضعافه بعد أن تسلم مجلس الوزراء الذي يرأسه صلاحيات رئاسة الجمهورية، وهذه الهجمة يشنها متضررون أو حاقدون، وينفذها عاملون على القطعة، لكن غالبا ما يفضحهم غباءهم، خصوصا أن هؤلاء يتناسون أن مقام رئاسة الحكومة مقاوم للزلزال وتداعياته.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal