نعت رابطة علماء فلسطين في بيان شهداء محافظة أريحا في بيان :
قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
بكل آيات الفخر والاعتزاز والصبر والمصابرة تنعى رابطة علماء فلسطين إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية شهداء مخيم (عقبة جبر) بمحافظة أريحا بالضفة الغربية، الذين اغتالتهم قوات الغدر الصهيوني صباح اليوم الإثنين بعد اقتحام المخيم بعدد كبير من الآليات والجنود، وإصابتهم واعتقال آخرين، كما وتدين الحملة المسعورة التي يتعرض لها فضيلة الشيخ عكرمة صبري، والكنائس المسيحية في القدس.
وإننا في رابطة علماء فلسطين إذ نتابع هذه الجريمة البشعة، فإننا نؤكد على الآتي:
-أولاً: نستنكر بشدة الاقتحامات الصهيونية المتواصلة واستباحة مدن وقرى الضفة الغربية والقدس الشريف، وسط صمت عربي ودولي، وفي الوقت الذي تسارع فيه بعض الدول العربية والإسلامية للتطبيع المخزي مع هذا المحتل والذي طالت اعتداءاته المقدسات الإسلامية والكنس المسيحية في مدينة القدس المحتلة مؤخراً.
-ثانياً: نعبر عن غضبنا من الحملة الإعلامية الصهيونية المسعورة ضد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا فضيلة الشيخ د.
عكرمة صبري التي تحرض عليه وتطالب باعتقاله واغتياله، وتصفه بأنه من كبار المؤثرين المسلمين في كل ما يتعلق بالقدس ومن كبار المحرضين الذين يتجولون في المدينة.
-ثالثاً: نؤكد أن هذه الأعمال الاجرامية وارتقاء الشهداء لا يزيدنا إلا صموداً وثباتاً وتمسكاً بحقوقنا وتواثبنا، وأن هذه الدماء تمثل وقوداً للثورة والشباب الثائرين.
-رابعاً: نشدد على أنه سوف يأتي يوم يندحر فيه هذا الاحتلال المغتصب عن أرضنا بفعل ضربات رجال المقاومة والمجاهدين، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وختاماً ندعو العلماء والدعاة في كافة أنحاء العالم لإبراز جرائم الاحتلال الصهيوني وكشف وجهه القبيح، وتحريض الشعوب على الجهاد بكافة الوسائل المتاحة.
