أوضح عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن، ان “الهدف من طرح أسماء جديدة للرئاسة لم يكن اطلاق الرصاصة على ترشيح النائب ميشال معوض”، مشيرا الى “ان لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حزب الله كان بداية لكسر الجمود في الملف الرئاسي”.
وقال عبر “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة”: “خضنا الانتخابات في أيار بعناوين واضحة وسيادية لها علاقة بالإصلاح وعقدنا تحالفاتنا مع من يشبهنا في هذا الموضوع. قلنا حينها آن الأوان للتغيير السلمي الديموقراطي واستطعنا مع حلفائنا التلاقي على مرشح وحاولنا مع القوات والكتائب ان نأتي بمرشح يشبه تطلعاتنا، وكان من المفيد ان نلتقط الفرصة ونطرح مرشحا يحوز الأغلبية ولكن فشلنا بسبب تشتت المعارضة”.
وتابع أبو الحسن: “حاولنا جاهدين استقطاب أكبر عدد ممكن من النواب المؤيدين لمعوض ولكن لم نفلح بسبب تشرذم قوى التغيير وعندها بدأت المراوحة”، مضيفا “الفريق الآخر له مرشحه ومأزقه لذا التزم بالورقة البيضاء ونحن لم نقل اننا خرجنا من ميشال معوض بل وصلنا الى أفق مسدود لذا فلنوسع المروحة ونطرح أسماء مقبولة”، مشيرا الى انه “وسط اعتبار الفريق الآخر معوض مرشح تحد، طرحنا 3 أسماء لم يعط حزب الله رأيه فيها واستشفينا من اللقاء ان مرشحهم سليمان فرنجية من دون ان يكشفوه علنا”، وجازما “لن نأتي بمرشح من 8 آذار بعد كل ما فعلناه وهذه ثابتة وطنية والفريق الآخر لن يقبل بمرشح بمواصفاتنا فماذا نفعل؟ حاول جنبلاط من خلال طرحه كسر الجمود والقول فلنبتعد عن مرشحي تحدي”.
ولفت الى ان “الاشتراكي تحالف مع القوات حول برنامج ورؤية اقتصادية والطائف والمصالحة والتقى مع الكتائب على عناوين كثيرة ومستقلين، قد تكون القوات لفتت الى ان الخيار بعد ميشال معوض هو قائد الجيش في توضيح لما ورد على لسان رئيس الحزب الاشتراكي”، سائلا “أليس صلاح حنين مشتركا بيننا وبين القوى السيادية؟ الأسماء التي طرحها جنبلاط تريح الجو، من المفضل ان نتفق على مسار وأن يكون هناك شخص يجسد هذه المفاهيم السيادية، فالبلد ينازع ويعاني والمطلوب ان نخرج يدا بيد من هذه الجورة”.
واعتبر أبو الحسن ان “لبنان محكوم بالتوافق” مشيرا الى ان “نقاط الاختلاف مع حزب الله كبيرة” وسائلا “هل يمكن ان نتجاوز في هذا النظام الطائفي الميثاقية؟ يمكن ان نأتي برئيس يؤمن بالطائف والدستور ويستطيع ان يتكامل مع المجلس النيابي والحكومة لوضع خطة عمل شاملة”، مضيفا “اذا كنا لا نريد الحوار ما هو البديل؟ هل نبقى منتظرين إشارة الخارج او نذهب كل أسبوع الى جلسات لا فائدة منها؟ من قال ان حزب الله بياخدنا وبيجيبنا، لم نكن سهلين أبدا على طاولة الحوار، وما قام به جنبلاط شكل من أشكال الحوار وصدى موقفه مستمر ويكبر وكل الناس يعرفون ان الحلقة تدور حول هذه الأسماء وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على أسماء أخرى تتمتع بالسيادة والمواصفات المطلوبة”.
وإذ شدد على ان اللقاء الديمقراطي يدرس كل خطوة بعمق وتأنٍ قال:” لن نوقع على عريضة القوات والمبادرات الرمزية مقدرة في مجلس النواب ولكن بم ستؤتي؟”.
ورأى أبو الحسن ألا “جلسات في المدى المنظور ما لم يحصل توافق”، سائلا “هل طرح جنبلاط يؤدي الى فرض مرشح ما على الآخرين؟ بالعكس هو يريح الأجواء”.
وعن القضاء قال: “ما حصل في قصر العدل في اليومين الأخيرين تخريب لما تبقى من هيبة الدولة. نحن اليوم أمام مشهد أدى الى كسر إحدى الركائز الأساسية في النظام وهي المصارف واليوم أمام محاولة كسر الركيزة الثانية وهي القضاء الذي ان لم نعرف كيف نحميه سيهوي معه لبنان وينتهي اذا حصل انقسام في الجسم القضائي. نحن اليوم أمام قضائين وما يسمح بهذا الموضوع التدخلات الخارجية والسياسية”.
وأوضح أبو الحسن ان “الاشتراكي لم يشارك في عملية الضغط في العدلية لأننا لا نريد ان نكون طرفا مع قاض ضد آخر ولا نريد الدخول في لعبة التجاذب والضغط على هذا القاضي أو ذاك”، معتبرا ان “الموقف الاسلم ترك مجلس القضاء الأعلى ان يعمل بلا ضغط ويبحث عن موقف ملائم يوحد القضاة من خلال إيجاد مخرج ما”.
وإذ شدد على ان الحقيقة يجب ان تظهر في قضية 4 آب، دعا الى “تحييدها عن التجاذب السياسي”.
وختم: “لماذا نتلهى كلنا بجنس الملائكة وشكل الإجراءات فيما الحقيقة في مكان آخر وهي ضرورة الكشف عن سبب وجود النيترات في المرفأ”.
Related Posts