صدر عن مجلس نقابة صيادلة لبنان بيان قال فيه: “لطالما كان الصيدلي في كل القطاعات، من صيدليات ومكاتب علمية وشركات ومصانع ومستشفيات وقطاع عام، إلى جانب المريض في كل الأزمات من وباء كورونا إلى أزمة انقطاع الدواء الأخيرة، ساعيا إلى تأمين الدواء الجيد، متصديا لهجمة الدواء المزور، والأقل جودة ومغرياته، مساعدا المرضى في تبديل الدواء من المقطوع أو المحجوب قسرا إلى المتوافر منه، مواجها المخاطر على أنواعها، ومتكبدا الخسائر تلو الأخرى، الأمر الذي أدى إلى إقفال مئات الصيدليات وهجرة المكاتب العلمية وصرف وهجرة مئات الصيادلة”.
وأشار إلى أن “الاستمرار في خدمة المرضى، في ظل توقف المستوردين والموزعين عن تسليم الدواء للصيدليات عند كل تبدّل في سعر الصرف بانتظار صدور مؤشر الدواء تجنبا لخسارة معينة، بات مهمة مستحيلة، أضف إليه مشكلة الدواء المهرب والمزور والصيدليات والمستوصفات غير الشرعية التي تنبت وتنمو كالفطريات، معرضة حياة المرضى للخطر، والنظام الصحي الشرعي الى الانهيار، ناهيك عن قرارات تستهدف استمرارية الصيدليات، من منع استرداد الأدوية المنتهية صلاحيتها، الا بموجب موافقات مسبقة خلافاً لقانون مزاولة مهنة الصيدلة، ونوايا في اصدار قرارات تضرب جعالة الصيدلي، الى انظمة بموجبها يتمّ توجيه المرضى الى اماكن معيّنة دونما أخرى، ولا ننسى “ابّة الباط” على الدواء المهرّب الذي غالباً ما يكون مزورا، والparallel import, ما ادّى الى اقفال عشرات المكاتب العلمّيّة والشركات ، والانحدار في جودة النظام الصحي والدوائي”.
ودعا المجلس “جميع الصيادلة في كل القطاعات إلى التوقف عن العمل غدا الخميس من الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا، كخطوة رمزية تحذيرية، على أن تليها خطوات أخرى، ما لم يتم اتخاذ خطوات منصفة من قبل المعنيين تؤمن استمرارية هذا القطاع الصحي الأساسي لخدمة المرضى وتحمي المريض قبل الصيدلي نفسه”.
Related Posts