نظمت حركة التنمية والتجدد والتي يرأسها النائب كريم كبارة ندوة توعوية حول سرطان الثدي وكيفية الوقاية منه وذلك في قصر نوفل بحضور حشد كبير من أعضاء الحركة.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيبية من أمينة السر فاطمة بكر الدكتورة مراد فكلمة رئيسة الهيئة التنفيذية لحركة التنمية الدكتورة غنى مراد والتي قالت:”
وكأن الظروف السياسية والاقتصادية التي حلت بلبنان وحدها لا تكفي، حتى عصفت به الأزمات الصحية الواحدة تلو الأخرى بدءا من وباء كورونا، وبعدها وباء الكوليرا والريقان، ولا ندري أي مرض سيكون بعدها ، ناهيك عن إرتفاع نسبة الإصابات بالأمراض الخبيثة العديدة الأشكال حيث يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء،كما يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية من حيث الانتشار بين النساء.
انطلاقا من رؤية وأهداف حركة التنمية والتجدد لأهمية السلامة العامة والحفاظ على صحة الإنسان ، وأمام ما نراه من آثار صحية سلبية تخيم على لبنان عامة وطرابلس خاصة، أبت حركتنا أن لا تقف متفرجة ، وهي كعادتها دأبت أقله للعمل على إلقاء الضوء على الوضع الصحي ومناقشة الصعوبات والتحديات وتقديم المساعدة، وهذا هو دور الحركة والذي عودنا عليه النائب محمد كبارة والآن نكمل المسيرة ونسير على نفس النهج مع رئيس الحركة النائب كريم كبارة.
كنفاني ثم كانت كلمة لرئيسة قطاع المرأة ربى كنفاني والتي قالت:
” حركة التنمية تؤمن بحقوق المرأة ليس فقط الاجتماعية والسياسية بل وايضا من حقها الحفاظ على صحتها وحمايتها من الأمراض لتتمكن بعدها من القيام بدورها الفاعل في الحياة، وهذا طبعا يستدعي اهتمام قطاع المرأة في الحركة للقيام بحملات توعية حرصا على السلامة الصحية وللإحاطة بأقصى رعاية ممكنة، وندوة اليوم هي استكمالا لغيرها من الندوات التي تجريها لجنة قطاع المراة والتي تهدف الى خلق مجتمع وله ومنفتح.
الدكتور العلي الأخصائي في الجراحة النسائية ،رئيس قسم التوليد في مستشفى النيني والأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة البلمند ورئيس الجمعية اللبنانية النسائية في الشمال الدكتور عبد الوهاب العلي أشار بداية الى أن الهدف من الندوة القاء الضوء على أسباب سرطان الثدي وسبل التشخيص وكيفية الوقاية ذلك ان الإصابة بالسرطان بات في تزايد مستمر.
سرطان الثدي هو عبارة عن ورم ينتج عن تكاثر غير منضبط لبعض الخلايا، وهو قد يبدأ بأي منطقة بالثدي لينتقل الى كل الجسد ما لم يتم إكتشافه مما يؤدي الى موت المريض ، سرطان الثدي يرتبط بطبيعة المرأة وبسبب الهورمونات خلال فترات ما قبل الإباضة وبعدها مما يعرضها لسرطان الثدي”.
وحول زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان قال الدكتور العلي:” في حال وجود حالات سرطان ثدي في العائلة أم أو أخت أو قريبة مباشرة فإن الإصابة ممكنة وعليه لا بد من إجراء الصورة الشعاعية بشكل سنوي ، اضافة الى أن انجاب الولد الأول في سن متأخرة يزيد من إحتمال الإصابة مقارنة بالإنجاب المبكر، الإنجاب المبكر والرضاعة الطويلة تخفف من إحتمال الاصابة، كما أن السيدة التي لم تتزوج تبقى عرضة للإصابة”.
وأضاف الدكتور العلي:” الوزن والبدانة وخاصة بعد سن الأمان ، تناول حبوب الهرمونات لفترات طويلة مثل الهرمونات البديلة بعد إنقطاع الحيض”.
وعن الإرشادات للكشف المبكر أشار الدكتور العلي:” الى ضرورة اجراء الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر بعد اسبوع من الدورة الشهرية ، الصورة الشعاعية مرة كل سنة، استشارة الطبيب في حال ملاحظة العوارض التالية:
إنتفاخ أو ورم غير عادي في الثدي وتحت الإبط، تغير بلون أو ملمس الثدي احمرار حكة أو طفح جلدي، تغير في حجم أو شكل الثدي، ألم في الحلمة أو إفرازات غير مألوفة خاصة إذا كانت دما، الكشف المبكر يؤدي الى الشفاء التام بنسبة 90 بالمئة من الحالات.
ومن الضروري إجراء الصورة الشعاعية كل سنة وإن كانت نتائجها جيدة.”
. وفي ختام الندوة كانت مناقشة بين الحضور والدكتور العلي ثم قدمت حركة التنمية درعا تقديريا للدكتور العلي وفاء لجهوده ومشاركته بحملات التوعية.