نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، مقطع فيديو جديدا توضح فيه سبب وصف كوكب الزهرة بأنه “التوأم الشرير” للأرض، إذ توجد الكثير من القواسم المشتركة بينهما.
وحظي كوكب الزهرة بهذا اللقب، على اعتبار أنه الأقرب إلى الأرض ويحتوي على مواد مشابهة، فضلا عن حجمه المتقارب، و لكنه يختلف في نواح عدة أخرى.
ويوضح الفيديو، الذي تقدمه مديرة علوم الكواكب بوكالة ناسا، لوري غليز، أن كوكب الزهرة يتمتع بتأثير الاحتباس الحراري الجامح، بسبب مجموعة من الغازات في غلافه الجوي.
فالغلاف الجوي لكوكب الزهرة، الذي يبلغ سمكه 15 ميلاً (24 كيلومترا) يتكون من نسبة ساحقة من ثاني أكسيد الكربون، ويحتوي على سحب حامض الكبريتيك.
ويتمتع الكوكب بدرجات حرارة مرتفعة للغاية تصل إلى 900 درجة فهرنهايت (480 درجة مئوية)، وهي درجة كافية لإذابة الرصاص.
وتعتبر غليز أن “كوكب الزهرة مكان مجنون لكنه مثير للاهتمام، ولذا نريد أن نفهم سبب اختلاف كوكب الزهرة عن الأرض.”
ويستعد علماء ومهندسون من وكالتي ناسا والفضاء الأوروبية، فضلا عن وكالات فضاء دول أوروبية، لإرسال ثلاث بعثات جديدة لاستكشاف الكوكب القريب منا خلال العقد المقبل.
وتقول غليز: “ربما شيء ما حدث في السابق منذ وقت طويل جدا، جعلهما يأخذان طريقا مختلفا”، مضيفة أن “بعض الناس يحبون القول إن أمرا خاطئا حدث لكوكب الزهرة، لكني أحب التعبير بأن هناك شيئا جيدا حدث للأرض”.
(الحرة)
Related Posts