أقام “الخط الثالث” لقاء تعريفيا مع أعضاء في الهيئة التأسيسية في قاعة محاضرات الرابطة الثقافية في طرابلس بحضور النائب طه ناجي وماجد عيد ممثلا النائب أشرف ريفي ورئيس الرابطة الثقافية رامز فري والدكتور رامي فنج والدكتور خلدون الشريف ورئيس دار العلم والعلماء عبد الرزاق قرحاني.
بداية النشيد الوطني ثم رحبت مهى رواس بالحضور .
ثم ألقى مالك مولوي كلمة قال فيها ان الخط الثالث ليس رد فعل وانما هو نتيحة عمل تراكمي طويل لسنوات من النضال السياسي والميداني. وأشار إلى ان “المجتمع المدني والتغييري لا يجوز أن يكون حكرا في بعض المناطق على مجموعات تحمل أجندات خارجية غريبة عن عاداتنا ومجتمعنا، لذلك نرى ضرورة إبراز الهوية المحافظة فهي حاجة ماسة للحفاظ على مجتمعنا وقيمنا الاخلاقية”.
وأضاف، “نحن حركة سياسية وطنية تغييرية تجديدية مناضلة، مدنية في السياسة ومحافظة في القضايا الاجتماعية نسعى للسلطة بكل الوسائل الشرعية والقانونية والدستورية عبر الصناديق. لذلك نرى مدى أهمية الخط الثالث والحاجة إليه لكسر احتكار المصطلحات والشعارات. فهو حاجة وطنية وسياسية واخلاقية واجتماعية. فلبنان لا يحكم الا بالوسطية.”
وقال، “لبنان دولة مدنية وليس دولة دينية. نريد المدنية التي تحترم ثقافات هذا الشعب وتكون قابلة للتحديث والتكييف حسب الظروف. معتدلة محايدة لا الغائية ومتطرفة. نريد قوانين تعكس الثقافة الموجودة، لا استيراد ثقافات واجندات غربية. نتخندق مع الحق نرفض الوصايات البعيدة والقريبة. نرفض كل انواع الارتهانات والعلاقات المشبوهة مع الخارج.”
وختم، “نحن قوى لبنانية تغييرية تحترم التعددية وتحترم الاديان التي جاءت للحفاظ على المجتمعات وتماسكها. ولذلك، نريد دولة مدنية تتخذ موقفا من الجهل والفقر والظلم والفساد والطائفية والتخلف والتبعية والرجعية والاستعمار. لا نريد الدولة المدنية التي تتصلب في موقفها الالغائي النمطي من جوهر الدين وقراءاته المتقدمة.”
طعمة
من جهته عرض عزام طعمة لمفهوم الدولة “انطلاقا من رؤى مختلفة وحاجة الشعب للحكم بالعدل”. وسأل “هل هناك مركزية في لبنان على مستوى قراراته؟” ليشير الى ان “هذه القرارات تؤخذ خارج الدولة وان في لبنان عنف وسلاح لا احتكار للعنف. ولا تملك الدولة القدرة على أمن الداخل والخارج، وان الإنتاج اقتصاديا غير ممكن”.
واعتبر ان “الدولة فشلت في عملية البناء، كمان ان مسألة بناء الأمة في لبنان التي استندت الى تخيّل تاريخي وسياسي ومؤسساتي ايضا فشلت لأسباب عدة تتعلق بالوجود وتقديم العناوين التخيلية في السياسة والطائفية والمؤسسات. إضافة الى تنامي الاعراف التي تعزز التحكم. والدستور في لبنان خارج السياسة والأداء السياسي، لذلك الأولوية هي كيف نبني الدولة وهذا يتطلب قوى سياسية تعمل على بناء الدولة. ومن هنا ينطلق التيار الثالث” .
جلول
اما عامر جلول فلفت الى ان “المشكلة في الفلسفة السياسية يجب أن تمر بالتنوير قبل التغيير وأننا اذا أردنا ان نعرف الخط الثالث، يجب اولا أن نشرح ما هو الخط الأول فالثاني” .واعتبر “ان الثورة اظهرت الانقسام في المسلك الطائفي في حين ان الخط الثالث هو المحافظ بالمعنى الاجتماعي، ولكن أصحابه تغييريون بالمعنى السياسي”.
وأسف لكون لبنان يتعرض كل خمسة عشر عاما لانسداد سياسي ،وانه عندنا اليوم ازمة سياسية تسببت بالازمة المالية .وفيما الحضارات تهدم نفسها عندنا وتخلع هويتها، يرى الخط الثالث ان المشكلة في الهوية وان الكيان الجديد بعد الأزمة صار غير موجود لذلك نحتاج لنثبت انفسنا بسياسة محافظة باربعة عناصر: القيم والثوابت والمصلحة والقانون. فعلينا ان نتشارك القيم وأن نتفق على ثابتة استقلالية لبنان وسلاح شرعي وعروبة ولغة وان تكون مصلحتنا ان نعيش معا لا ان نتعايش وأن نعود للاصول في الهوية اللبنانية. كما يجب ان يكون لدينا قضية. السياسة في لبنان ماتت وهناك مجموعات طائفية. ولذلك نريد ان نزرع واقعا سياسيا بعيدا عن الحصرية والطائفية والاستئثار” .
درويش
أما محمد درويش فاعتبر “ان الخط الثالث غائب بالتفكير فلا نرى الصح ونحاسب عليه أو على الخطأ. ونحن من هنا نحتاج للتجرد بعيدا عن الحكم المسبق في خيارات سياسية كبرى حيث أننا على استعداد لنعمل خلافا لمصلحتنا ونكرر اخطاءنا، وهنا تكمن المشكلة، في حين يجب أن نكون إيجابيين وأن نميز بين الصح والخطأ وألا نختلف بمجرد التباين الشكلي ونتمنى أن نكون متعاونين .
Related Posts