كتب وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس على صفحته، مزمور “قانونُ النَحْلِ”، داعيا الى التمثل بالنحلة سلوكا وعسلا.
وقال: “قانون النحل
تعَسَّلوا بأخلاقِكم ..!
خَبَطَ البعلبكيُّ العتيقُ الأرضَ بعَصاه ، رَكَّزَ عِقَالهُ ، مَجَّ آخرَ نَفَسٍ من لُفافتِه ، هَزَّ رأسَه ، صَفَنَ ، نَضحَ ، نَصَحَ قال :
إِسْمَعْ يا سامِعَ الصَوْتِ
قَبلَ أن يغدرَك العُمرُ
و يطويكَ الدَهْرُ
و يستضيفَكَ المَوْت:
١-إِعْرَفْ أنَّ للحياةِ مقالب مالِحَةً
و أنَّ لبعضِ الناسِ مخالِب جارِحَة… !
٢-لا تَغُرَّنَكَ شَمْسُ الصباحِ بِطَلَّتها
فالعَتمَةُ مَسْوَة ،لا تُؤْتَمَنُ ظُلمَتُها
و الخَيْبَةُ قَسْوَة لا يُرْكَنُ لِدَمْسَتِها…!
٣-إيَّاكَ أنْ تُصَدِّقَ أنًَ الأسدَ ملكُ الغابِ
و أنَّه سيبقى لهُ في ضُعفِهِ أحباب..!
فلا الحُوتُ هو زَعيمُ البحْرِ في زَمَنِ القَهْر ، ولا النِسْرُ سَيِّدُ الأجواء
إِنْ عَصَفَتِ الأنواء..!
فكلُّهمُ (مفترسونَ) و (بوالِعٌ ) و (كواسِر )…تقتلهم بعوضَةّ !!
تَذَكَّرْ و لا تَتذمَّرْ
فلَيْسَتِ الدنيا بَعَظَمَةِ الهامات
ولا بِكِبَرِ المقامات
و لا بِتَصَنُّعِ القاماتِ
ولا إخْتلاقِ الزعاماتِ..!
و ستُعلِّمكَ الأيَّام
ان الحياةَ موائِدٌ و بوائد :
أطباقٌ من المُشَهيِّات العسلية
و صفائحُ من موالِح الازمانِ
و قواحِلِ الأَبدانِ
و مراراتِ الأحزان..!
فتَصبَّرْ ، لا تتكَدَّرْ و لا تتجَبَّرْ
و إِحْفَظْ هذي الوَصيَّة
مني لكَ هديَّة :
{{إنَّ الحَياةَ أخلاقٌ
فعامِلِ الناسَ بأخلاقِكَ
لا بأخْلاقِهم }}..!
٤-و إِنْ غدرَتْكَ الفانية وخانَتْكَ الأيَّامُ ، فلا تَتَشَبَّهْ بِغَيْرِ ( ملِكَةِالنَحْلَة )
قائدة مُطاعة
زعيمة شجاعة
غيورة على القفير
نَظَّامَةٌ للحياةِ
وَقورَة في المَمَات
جادَّة في العمل
وَهَّابةٌ للعسَل…!
فَكُنْ كالنَحْلَةِ العَسُولَةِ العَسَّالَةِ
لا تَأكُلُ إلَّا رأسَ البراعِمِ
لا تَجنيَ غَيْرَ الشَهْد
ولا تَصْنَعْ إلَّا الطِيبَ و العَبَق
الأَخَف من النور
الأنعم من الحُبور
الأَرْوَحِ من الحَبَق..!
{النَحلةُ الملكة }
لا تتكبَّرُ و لا تَتَجَبَّر
{ و النحلة العامِلة}
تَجهَدُ تجني لا تَتَكَدَّر..!
فإذا وَقَعَتْ على زَهْرَةٍ لا تَعْطِبُها
أَوْ وقفَتْ على عُودٍ لا تَكْسرُه
ولا على بُرْعُمٍ لا فتَخْدِشُه
ذَلِكَ أنَّ النحلةَ ، هي المخلوقة و الُمُجَنَّحَةُ الوحيدَةُ التي تَعْسِلُ
أَمّا الباقي منَ الدواب و السَوابِحِ ِ والطيْرِ فيَبيضُ بَيْضاً ، أوْ يُلْبِنُ لَبَناً…
بعدَ أنْ يَقَضُمَ و يَفْرُمَ ، فَيشيخُ و يهرم..!
إنَّها النَحْلَةُ…
لا تأكُلُ إلَّا من رأس الزهرِ و طربونِ البراعِم
ولا تستقي إلّا من رحيقِ النواعِم ..!
فَتَمَثَّلوا بالنَحْلِ…
أَعْسِلوا ولا تَمِلّوا..!
أَعْسِلوا، فتُطَيِّبونَ الدُنيا
وتطيل بكم الحياةُ
ويؤَبَّدُ ذِكْرُكُم العَسَلُ…!”
Related Posts
