توفيق سلطان: ما هو دور رئيس الحكومة في انتخاب رئيس للجمهورية؟

إعتبر القيادي توفيق سلطان أن “في هذا الظرف الصعب الذي يمر به لبنان، هناك خطّان متوازيان لا يلتقيان، خط طريق الحرير الذي يأخذ لبنان إلى مسار الخروج من النفق المظلم، ويبعده عن جهنم، يقود مسيرته الرئيس نجيب ميقاتي، أكان من الجزائر أو السعودية من خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني وولي العهد السعودي، أمّا الخط الآخر، فيأخذ لبنان إلى جهنم ويمعن بالوصول إلى الدرك الأسفل في جهنم”.

ولفت سلطان في تصريح له إلى أن “البطريرك بشارة الراعي يقول إن على رئيس الحكومة المساعدة لانتخاب رئيس للجمهورية”، وسأل: “ما هو دور رئيس الحكومة في انتخاب رئيس للجمهورية؟ ثمّة اعتراض على رئيس الحكومة الذي يقوم بمهام ضمن صلاحياته الدستورية، كاجتماع لمجلس الوزراء بجدول أعمال مختصر ومجتزأ، وأنا ضد جدول الأعمال المختصر، لأن لبنان بحاجة إلى جدول أعمال موسّع لبحث كل القضايا الطارئة وما أكثرها، وفي حال توسّع دوره وشارك في العمل لانتخاب رئيس للجمهورية، ألا يُخشى أن يصار إلى الاعتراض على أن رئيس الحكومة، “السني”، يتدخّل في انتخابات هي من مهام المكون الماروني؟”

كما سأل: “إذا كان الرئيس السابق ميشال عون وصهره جبران باسيل يناديان من بكركي بالتسوية والحوار من أجل انتخاب رئيس، فلماذا إلقاء كرة النار في أيدي المكوّن السني ورئيس الحكومة؟ هل رئيس الحكومة هو الذي يعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، وهو لا يملك كتلة نيابية وليس نائباً وليس من مهامه أساساً انتخاب رئيس للجمهورية ولا علاقة له بذلك؟ مع العلم أنّه، ومن موقعه الوطني، يدعو لانتخاب رئيس”.

وشدّد على أننا “ننطلق بالعمل السياسي من موقع وطني وليس طائفياً ولا مذهبياً، وهذا تراثنا وقيمنا، وإذا كانوا يريدون الإصلاح، فليعودوا الى أفكار المعلّم كمال جنبلاط والبرنامج المرحلي للحركة الوطنية، وللإشارة، فإن معظم الأفكار المفيدة في اتفاق الطائف أُخذت من البرنامج المرحلي للحركة الوطنية، وكل الأفكار المتقدمة، أكان قانون الانتخابات، النسبية (الذي تم تشويهه)، الإصلاح الإداري، الإثراء غير المشروع، “من أين لك هذا؟”، كلها أفكار كمال جنبلاط، وهي الأصل لمن يريد إصلاح البلاد”.

وختم مناشداً “التوقّف عن تشويه الحقائق، لأن موضوع انتخابات رئيس الجمهورية ليس من صلاحيات ومهام رئيس الحكومة، وليترك الأخير لممارسة صلاحياته الدستورية.”


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal