في حوار مع نخبة من الاعلاميين العاملين في لبنان وبمشاركة المسؤول الاعلامي للجماعة د. وائل نجم وعضوي المكتب الاعلامي بسام غنوم ووسام الحجار، قدم الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقّوش رؤية الجماعة للواقع اللبناني والاقليمي وذلك في مركز الأمانة العامة في العاصمة بيروت.
استهل طقوش اللقاء بالترحيب بالاعلاميين مؤكداً على أهميّة اللقاء الدائم مع رُسل الكلمة الحرّة في لبنان، ثم عرض لعدة نقاط سياسية أساسية، ففي الملف الرئاسي، أكد على ضرورة مسارعة المكونات السياسية الى إنتخاب رئيس للجمهورية وفق المعايير التالية في أن يكون رئيسا جامعاً ووفاقياً يعمل على محاربة الفساد وتحقيق الاصلاح، لافتا الى أن الجماعة تحرص عبر نائبها د.عماد الحوت على التصويت بورقة “لبنان الجديد” كرسالة واضحة للرأي العام بأنها لا تتبنى حتى الآن أحدا من المرشحين الحاليين وانما تريد رئيساً يبني لبنان الجديد ويحفظ مستقبل أجيالنا.
ودعا الشيخ طقوش المنادين بالحفاظ على الصلاحيات الدستورية الى الانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية ووقف التعطيل الذي يمارسوه فكفى اللبنانيّين دفعاً لفواتير المحاور الداخلية، الاقليمية والدولية.
وردا على سؤال حول علاقة الجماعة التيارات السياسية في لبنان، إعتبر طقوش أن المكتب السياسي للجماعة يتحضر لعقد سلسلة لقاءات مع كل التيارات الحزبية والسياسية في لبنان، فالجماعة ليس لديها اي اعتراض على التلاقي مع أحد فهناك نقاط مشتركة كثيرة تجمعنا وخصوصاً الهموم الاقتصادية والاجتماعية ومن بينها رفض دعوات الشذوذ والحفاظ على الأسرة والعادات والتقاليد.
وعن علاقة الجماعة الاسلامية مع الثنائي الشيعي وتحديداً مع حزب الله اعتبر سماحته بأن المكون الشيعي هو مكون أساسي في لبنان نختلف معه في تعاطيه مع ثورات الشعوب العربية ومنها الثورة السورية لكن يجمعنا همّ رفض الفتنة السنيّة ـ الشيعية وكذلك حماية المقاومة الرادعة لأطماع الكيان المحتل بثروات الوطن المائية والنفطية واسترداد ما تبقى من أراض محتلة في مزارع شبعا.
وأعلن عن استمرار التنسيق مع حزب الله على مستويات مختلفة وفي مقدمتها ملف العمل المقاوم بين حزب الله والجماعة، مُعلناً عن وضع شأن المقاومة كملف أساسي للجماعة يعنيها بكيانها التنظيمي الشامل وهذا ليس سرّا والجميع في لبنان يعرف ما نعنيه.
وكشف سماحته عن لقاء جمع الامين العام السابق للجماعة عزام الايوبي مع سماحة السيد “حسن نصرالله” دام لساعات تم خلاله البحث في مختلف الملفات ويعمل في هذه الفترة العديد من الاصدقاء المشتركين على تأمين لقاء يجمع أمين عام الجماعة وأمين عام الحزب قريباً، مؤكدا أننا سنعلن عن هذا اللقاء ونتائجه عند حدوثه.
وعن العلاقة مع حركة حماس، أكد الأمين العام طقوش ان الجماعة لديها مكتب متخصص بالشأن الفلسطيني وهي على تنسيق كامل مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية لكن لكل من الجماعة وحماس تمايز بالمواقف بشأن الأنظمة العربية وذلك وفق مصالح كل من التنظيمين.
وقال: بما يتعلق بالأنظمة فإن الجماعة غير مرتهنة لأحد من الانظمة وهي حزب لبناني مستقل يحرص على بعده الاسلامي والقومي العربي.
وحول علاقة الجماعة بالمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا، أكد الأمين العام طقوش ان العلاقة جيدة جداً وقائمة على الاحترام لمملكة قدمت الكثير للبنان بناء واعماراً ودعماً، كذلك فإن العلاقة جيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية التي نشكرها على دعم حركات المقاومة في وجه العدو الصهيوني ونختلف معها في كيفية التعاطي مع الثورات العريية وخصوصاً في الشأن السوري. أما العلاقة مع تركيا فهي علاقة ممتازة مع رئيسها وحكومتها.
وأكد الأمين العام طقوش أن العلاقة مع النظام السوري مقطوعة لما إرتكبه من فظائع بحق شعبه، مشددا على أن الجماعة تناصر الشعوب العربية في كل مطالبها المحقة.
وردا على سؤال أكد الأمين العام على ضرورة حفظ الساحة السنية بكل مكوناتها، ولافتا الى أن الجماعة تعمل على هذا الملف وقدمت مبادرة في هذا الشأن وهي مستمرة بمبادرتها حرصاً منها على وحدة الساحة.
كما أعلن أن الجماعة حريصة على الوقوف الى جانب أهلها وهي بمؤسساتها تعمل على دعم صمود أهلها في لبنان من شماله الى جنوبه.
وكشف “طقوش” أن الجماعة حريصة على كل محازب ومناصر لها وهي أنشأت لذلك قسماً يُعنى بشأن المصالحات الداخلية، من مهامه إعادة اللحمة للجماعة من جديد وهو بادارة نائب الامين العام الشيخ خضر الرشيدي وقال: نحن حريصون لعودة الجميع الى الجسم التنظيمي الحركي في الجماعة.
وختم الأمين العام طقوش مؤكدا أن لا صحة لاي حديث حول خلافات داخلية وخير دليل وصوله بشبه اجماع للامانة العامة.
في الختام تم تقديم هدايا رمزية للاعلاميين والتقاط الصور التذكارية.
Related Posts