رفض شيخ قراء طرابلس بلال بارودي ما جاء على لسان النائب جبران باسيل من إستهداف وإفتراء وتزوير حقائق، وقال في تصريح له: لقد عانينا ولا نزال نعاني من عقدة الطائف التي أنقذت لبنان من الاقتتال الداخلي، عقدة الطائف التي أعطت لكل طائفة حقوقها، ورعت لكل منها خصوصياتها، عقدة الطائف التي يحاول البعض تجديد أسباب الحرب الأهلية من خلال النيل من صلاحيات رئيس الحكومة الذي يمارس دوره الطبيعي وإذا لم يمارسه يكون يسيء الى طائفته وبلده وكل الطوائف الأخرى.
وتساءل بارودي: لماذا يرى باسيل الخطأ على غيره ولا يرى على نفسه الأخطاء المدمرة التي دفع ثمنها لبنان تعطيل لسنوات، لا يوجد بلد في العالم تتعطل مؤسساته وتعييناته من أجل أسباب تافهة، لذلك هي عقدة الطائف، وعقدة الطائفة الموكلة بحماية العيش المشترك والتي تسعى الى بناء لبنان تكامليا وحضاريا.
وأضاف: مجلس الوزراء ليس دكانا، بل مجلس الوزراء هو سلطة تنفيذية ترعى البلد وشؤون المواطنين، وما هي قيمة مجلس الوزراء اذا لم يهتم بشؤون المواطنين؟، وما هي قيمة رئاسة الجمهورية إذا لم تشعر بأوجاع المواطنين، علما أنها تريد إذا تألم صهر العهد أن يتألم البلد، وإذا إنزعج أن ينزعج البلد وهذا أمر مرفوض، ولنخرج من عقدة الطائف ونقوي صلاحيات كل المؤسسات الدستورية.
وختم: هذه العقدة إذا لم تفك ستولد عقدا أخرى، لذلك، نشد على ما قام به رئيس مجلس الوزراء لتلبية بعض مطالب المواطنين، وبدل أن يشكر على ما قام به يتعرض للافتراءات والاستهداف، فعلا هزلت وبان هزالها..