صدر عن النائب احمد الخير البيان التالي:
قرأنا اليوم ما رشح عن المؤتمر الصحفي للنائب جبران باسيل، وتفاجأنا بغياب اللياقة السياسية المطلوبة في مخاطبة مقام رئاسة الحكومة، وهو امر لم يتعوّد عليه اللبنانيون حتى في اصعب فترات التشنج السياسي التي عانوها.
ان هذا المؤتمر جاء بعد نجاح دولة الرئيس نجيب ميقاتي بالتغلب على معطلي شؤون الناس وانعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت ضرورية لمناقشة عدد من البنود وعلى رأسها أمور استشفائية تخص حياة الناس. ان هذا المؤتمر وهذه الروحية بالتعاطي في الشأن العام هي دليل افلاس سياسي ووصول صاحب هذا الخطاب الى طرق مسدودة، وبالتحديد الطريق الى قصر بعبدا، بعدما اصبح هناك شبه اجماع لبناني ودولي باستحالة ان يكون للوزير باسيل اي حظوظ في الاستحقاق الرئاسي.
واذا كانت عادة الوزير باسيل هي الشتم واللطم عند اي خسارة سياسية، فان عليه هذه المرة طرح الأسئلة على حلفائه الذين أمنوا نصاب انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وبامكانه ايضاً ان يسأل بعضاً من وزراء تياره الذين بدأوا يتململون من أدائه السياسي في المرحلة الاخيرة.
في النهاية، نقول، باننا في هذا البلد محكومون بالتوافق، ولكن هذا التوافق لا يمكن ان يأتي على حساب مقام رئاسة الحكومة وباقي المقامات والمواقع التي تخص الطائفة السنية، ونحن في هذا المجال مع جميع الوطنيين من مختلف الاحزاب سنقف دوماً الى جانب المؤسسات الدستورية التي تحافظ على ما تبقى من بلد انهار في زمنِ تحويل بيت الشعب الى بيت العائلة، واستبيحت فيه كل حقوق الناس بدءاً من الكهرباء مروراً بالبيئة والماء وكل وزارة وضع هذا التيار يده عليها.
Related Posts
