جلسة مجلس الوزراء تكشف المستور.. باسيل فشل في الحكومتين!..

كتب المحرر السياسي

كشفت جلسة مجلس الوزراء أمس وما رافقها من محاولات حثيثة قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتعطيلها ومنع الوزراء المحسوبين عليه من المشاركة فيها، الاسباب الحقيقية وراء عدم تشكيل الحكومة قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون. 

لم يعد خافيا على أحد أن الرئيس نجيب ميقاتي قدم تشكيلة وزارية الى الرئيس عون في 29 حزيران الفائت بعد اربعة أيام على تكليفه ويوم واحد على الاستشارات النيابية غير الملزمة، لكن رئيس الجمهورية لم يناقشها معه، بل سارع فريقه الى تسريبها لتبدأ المراوحة القاتلة بانتظار تشكيل حكومة على قياس جبران باسيل الذي كان الرئيس عون يفاوض نيابة عنه. 

خمسة أشهر زار فيها الرئيس ميقاتي قصر بعبدا مرات عدة، لكن من دون جدوى، حيث كان باسيل يرفض اي صيغة لا تمنحه الثلث المعطل في الحكومة بما يمكنه من التحكم بمجلس الوزراء وتأمين تمديد مقنع للعهد العوني، والحفاظ على نفوذه كحاكم أوحد في السلطة اللبنانية.

كل المفاوضات والمشاورات التي قام بها سعاة الخير والوسطاء مع باسيل لتشكيل الحكومة باءت بالفشل، ولم تنفع الخطوات التطمينية التي قام بها الرئيس ميقاتي ضمن الثوابت التي تمسك بها في الوصول الى حل، حيث كان باسيل يخوض معركة النفوذ التي تصدى لها ميقاتي ليحاكي بذلك تطلعات كل اللبنانيين الذين كانوا يعدون الايام لانتهاء الولاية الرئاسية والتخلص من رئيس الظل الذي يتحكم بكل شاردة وواردة في قصر بعبدا.

لم يكن أمام باسيل سوى تشكيل حكومة تلبي طموحاته وتجعله حاكما بأمره في فترة الشغور الرئاسي وشريكا مضاربا لرئيس الحكومة وتفتح له الطريق الى قصر بعبدا خلفا لعمه الرئيس ميشال عون.

وما عجز باسيل عن تحقيقه في الحكومة التي لم تتشكل، حاول تحقيقه في حكومة تصريف الاعمال حيث حاول فرض نفسه عليها وتعطيل اجتماعها مستخدما كل انواع التحريض السياسي والشحن الطائفي على حساب جدول اعمالها الذي تضمن بنودا اساسية تتعلق بملفات استشفائية واجتماعية وانسانية.

لكن باسيل الذي فشل في فرض تشكيل حكومة على قياسه، فشل ايضا في ضرب مصالح اللبنانيين بتعطيل جلسة مجلس الوزراء حيث تلقى صفعة من بيته، وجاء الخرق من صفوفه، في وقت أوهم فيه الوزراء المقاطعين للجلسة بأن ثمة انتصار قادم اليهم قبل أن يفاجئوا بأن باسيل لم يمتلك القدرة على تعطيل اجتماع الحكومة، وانهم تعرضوا لخديعة جعلتهم في موقف لا يحسدون عليه أمام اللبنانيين.

ما حصل خلال الايام الماضية كشف المستور وأكد بما لا يقبل الشك ان كل ما كان يرمي اليه باسيل يهدف الى ان تعقد الحكومة اجتماعاتها على ساعته وبموافقته، الا ان الرئيس ميقاتي وقف له بالمرصاد فمنعه من تسجيل هدف في عهد عمه، وسجل في مرماه هدفا ذهبيا في مرحلة الشغور.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal