أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن هناك أهمية قصوى للقطاع الصحي في لبنان، والسعي قائمٌ بشكل كبير للحفاظ عليه وعلى دور لبنان الاستشفائي وعلى صحة اللبنانيين والمقيمين في لبنان.
وشدّد ميقاتي على أنّ صحة الناس تعلو فوق أي اعتبارات أو التزامات، وقال: “نحنُ كنا ولا نزال حريصين على إبعاد العمل الحكومي عن التجاذبات وعدم إثارة أيّة مشاعر أو هواجس ليس أوانها ولم تكون يوماً قائمة في عملنا”.
موقف ميقاتي جاء خلال كلمةٍ له خلال حفل أقيم، صباح اليوم الإثنين، في وزارة الصحة لإطلاق استراتيجيّة الطاقة المستدامة في قطاع الرعاية الصحية.
وشدّد رئيس الحكومة على أنّ “الاستراتيجيّة المذكورة هي حاجة ماسّة في ضوء الواقع المالي الدقيق جداً الذي يعيشه القطاع الصحي بشقيه الرّسمي والخاص والذي ترك انعكاسات سلبيّة لا بد من مواجهتها بكلّ الوسائل”.
وأضاف: “هذا المشروع الذي نحن بصدده اليوم يلبي حاجة المستشفيات الحكومية ويخفف كلفة الفاتورة الصحية التي تتكبدها الدولة على القطاع”.
وأضاف ميقاتي: “للمصادفة يأتي لقاؤنا اليوم يأتي قبيل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وجهنا اليها الدعوة بالدرجة الاولى لحل مشكلة اساسية تتناول القطاع الاستشفائي بعدما ابلغتنا المستشفيات الخاصة اضطرارها الى التوقف عن استقبال المرضى في حال لم تصرف مستحقاتها عن الخدمات المقدمة للمرضى وضع مرسوم لتحديد سقوف المستشفيات،حتى نتمكن من تطبيق الزيادات التي تمّت على التعرفات”.
وأكمل: “كنت اتمنى لو يشارك جميع الوزراء في هذه الجلسة وابعاد هذا الموضوع عن الحسابات السياسية الشخصية أو الفئوية ، فصحة الناس تعلو على اي اعتبارات او التزامات. ونحن كنا ولا نزال حريصين على ابعاد العمل الحكومي عن التجاذبات وعدم اثارة اية مشاعر او هواجس ليس اوانها ولم تكن يوما قائمة في عملنا”.
وأضاف: “إننا نولي هذا القطاع الاهمية القصوى للحفاظ عليه وعلى دور لبنان الاستشفائي وعلى صحة اللبنانيين والمقيمين في لبنان ، بعدما خسرنا في الفترة الماضية الكثير من الطاقات الطبية والتمريضية بسبب الهجرة المؤقتة أو النهائية. إن دورنا الأساسي ان نحافظ على صمود هذا القطاع ورفده بكل المقومات التي تبقيه نابضا وفاعلا ومتطورا باحدث التقنيات والكوادر”.
وختم: “وفي هذا السياق، فإننا نتوجه بالشكر الى كل من يمد يد المساعدة في انجاح هذه الاستراتيجية وبشكل خاص برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة الصحة العالمية والدولة الالمانية. أعاننا الله على تمرير هذه المرحلة الصعبة والانطلاق بالوطن نحو مسيرة التعافي والنهوض وهي باذن الله ستكون قريبة اذا تشابكت الارادات اللبنانية كلها بدعم اصدقائنا واشقائنا. معاً ننطلق بغد مشرق وصحة مستدامة وطاقة متجددة”.
Related Posts