وهّاب: إستعدوا للمرحلة المقبلة

أقامت قيادة فرع إقليم الخروب، في حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان، في صالة “صوفيا بالاس” في بلدة الرميلة، إحتفالا لمناسبة الذكرى 52 للحركة التصحيحية في سوريا، حضره أعضاء من القيادة المركزية، وأعضاء من اللجنة المركزية، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من الشخصيات والأصدقاء.

 

إفتتاحا بالنشيد الوطني، وتلاه نشيد البعث، وتقديم من عضو اللجنة المركزية للحزب علي عبد الكريم المصري، رحب أمين فرع حزب البعث في الاقليم وليد رستم بالحضور، “في بلدة القاضي الراحل طانيوس الخوري، الرميلة، بلدة الشرفاء”. وذكر بما كان يردده الرئيس حافظ الاسد، من ان الشعبين اللبناني والسوري، شعب واحد في بلدين .. منوها بالحركة التصحيحية لانتصار الجيش العربي السوري على العدو الإسرائيلي في 16 تشرين بقيادة الرئيس حافظ الأسد .. مؤكدا الاستمرار على نهج ومسيرة الحزب مهما كانت التحديات ..

 

وهاب

 

ثم تحدث رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، فقال: “ان أهمية الحركة التصحيحية في سوريا، كانت بتعليم الملايين وتخريج عشرات آلاف الأطباء والمهندسين وتنمية الريف، وإقامة السدود، وتطوير الزراعة والصناعة، والوصول بسوريا الى دولة تكتفي بإنتاجها، ودولة لا يمكن حصارها، مما أدى الى محاولة اسقاطها من الداخل .

وهنا أود أن أسجل الأمور التالية:اولا، ان حزب البعث هو حزب نهضوي على مستوى الأمة، ويجب ان تكون كل الأجهزة بتصرفه، لا أن يكون هو بتصرفها، هكذا تعود الروح الحقيقية اليه، لأن الساحة العربية بحاجة الى مشروع نهضوي عربي، وليس هناك أقدم من حزب البعث على ام يكون رائدا في هذا المشروع على مستوى الأمة، وأعتقد ان الرفيق علي يشاركني هذا الرأي”.

 

وتابع: “ثانيا: أدعو القوى القومية والعربية، الى التلاقي في جبهة وطنية واحدة، تستطيع اختراق كل المناطق والطوائف، لأنها فوق الطوائف والمناطق، ونحن لا نؤمن، لا بحدود الطوائف، ولا بحدود المناطق. واليوم برز موقف نعتبره مميزا، من الأخ الصديق النائب فيصل كرامي من الشمال، بإعلانه الحاجة لمثل هذه الجبهة الوطنية والعربية. ثالثا: أية حركة قومية أو مقاومة، لا تسعى لرفاهية الإنسان وتأمين التعليم والطبابة وفرص العمل له، لا قيمة لها، وستسقطها التطورات . لذلك نحن في لبنان بحاجة للبحث مع كل الحلفاء في صيغة الحكم، المالية والإقتصادية والإجتماعية، ولا يمكن أن نبقى نتفرج ولا نقوم إلا بردود الفعل. رابعا: الأحزاب العلمانية ضرورة في مجتمعنا المنقسم، ودعمها أكثر من ضرورة، لكسر كل حواجز المذاهب والطوائف، وهناك احزاب تاريخية بيننا وبين قوانا الوطنية، وحزب البعث نموذجا، وكذلك الحزب السوري القومي الإجتماعي، ولا تخلو بلدة في لبنان، إلا وفيها أعضاء من هذين الحزبين، لذلك وجب دعم هذه القوى العلمانية. خامسا: تعافي سوريا يجب أن يكون قضية كل الشرفاء والعروبيين، فلا عروبة دون سوريا، ولا مشروع عربيا دونها، ولا أمن عربيا مستداما دونها ايضا، وكل ما يجري خارج سوريا كلام بكلام، ولن يوصل الى أي مشروع عربي حقيقي. سادسا: على الصعيد اللبناني، ندعو لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، لوقف مسلسل الإنهيار، والبدء بإجراءات تريح الناس، اذا ان التفرج على الوضع الصحي والمعيشي والتعليمي الحالي، جريمة لا نستطيع إعفاء أحد منها، والاستمرار في تهميش هذا او ذاك، على حساب الناس، لم يعد ما يبرره، لا بل أصبح يشكل لنا خسارة أمام الناس”.

 

وختم وهاب: “نحن اليوم بين أهلنا في اقليم الخروب، فهذا اقليم العرب والعروبة، واقليم الاحباء والاصدقاء، وأحيي قيادة حزب البعث، وأقول لكم لدينا الكثير من العمل، فإستعدوا للمرحلة المقبلة”.

 

البرجاوي   

 

ثم تحدث رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي، فتناول معاني الحركة التصحيحية، وقال: “نحن اليوم لا نحتفل فقط بذكرى انجاز الحركة التصحيحية، الذي اخذ سوريا من الاضطراب المزمن، إلى الاستقرار الاستراتيجي، وهو استقرار استفز كل أعداء سوريا، فهرعوا لمحاولة تخريبها، بل نحن نحتفل ايضا وبالتوازي بذكرى رجل فتح للعرب رؤى شاسعة وافاقا لا تنتهي من الابعاد إستراتيجية”.

 

وتطرق الى الوضع اللبناني، فأعلن وقوفه الى جانب النائب فيصل كرامي بالدعوة لقيام جبهة وطنية، ودعا الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى اننا “لن نقبل بعد اليوم ان يكون هناك رئيس للحكومة من اصحاب المليارات، ليحافظ عليها، لا على مصالح الشعب” منددا بممارسات السلطة الحالية، معتبرا اننا “بحاجة الى سلطة تراعي مصالح شعبنا، ونحن بحاجة لرئيس وطني ولبناني وعربي الانتماء”.

 

يونس 

 

من جهته، ألقى عضو القيادة المركزية في حزب البعث المهندس اكرم يونس كلمة، اشار فيها الى اننا “نحتفل اليوم في اقليم الخروب العربي المقاوم، لنؤكد هوية هذا الاقليم الأبي والمعطاء والوفي، الزاخر برجالاته وقياداته، الذي ما بخل أهله يوما في تقدمهم الصفوف الأمامية في معارك الدفاع عن عروبة لبنان والوحدة الوطنية، وكانوا دائما الحضن الوفي للمقاومة ضد أعداء الوطن والأمة”.

 

وقال: “ما بين اقليم الخروب واهله وحزب البعث وسوريا، علاقة راقية من المودة والمصير المشترك، من خلال مسار تحصيل علمي نتج عنه كوكبة من أبناء الاقليم الذين درسوا وتخرجوا من الجامعات السورية في ميادين الطب والهندسة والقانون والادارة والأدب”. وأثنى على الدور الذي لعبه الدكتور محي الدين صادق، الذي عبد الطريق امام عدد كبير من ابناء الاقليم، الذين استفادوا من المنح الجامعية في سوريا، داعيا الى “إعطاء الاقليم واهله حقوقهم الطبيعية من المتطلبات الحياتية وخصوصا الكهرباء والمياه، وادراج الاقليم على لائحة الانماء”.

 

حجازي

 

وفي الختام، ألقى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، كلمة حيا فيها “اقليم الخروب العربي المقاوم، هذا الاقليم الذي لا يغير ولا يبدل، وسيبقى اقليم العروبة والمقاومة”.

 

وأبدى الأسف الشديد لمؤشر انهيار الدولة، سائلا الى أين سنصل بسبب هذا الانهيار على مختلف الصعد؟ داعيا الى “حركة تصحيحية في لبنان بسبب الأوضاع”، مشيرا الى ان الحركة التصحيحية في سوريا قدمت الكثير للشعب السوري، في مجالات الطبابة والتعليم والبنى التحتية والأمن والأمان والاستقرار .. لافتا الى ان سوريا وصلت الى 21 ألف مدرسة، واصبح لدى كل 10 الاف مواطن مستشفى، وسأل: “أين نحن من ذلك في لبنان بفعل معاناتنا الكبيرة؟”.

 

وأشاد بمفاعيل وايجابيات الحركة التصحيحية في سوريا، وقال: “لذلك لا بد من طرح حكومة تصحيحية في لبنان، ورئيس حكومة اصلاحي، وليس “مليارداريا”، معتبرا ان “هذا المستوى المعيشي والاقتصادي لا يمكن القبول به والرضوخ له”، معلنا “ضم صوته الى دعوة النائب فيصل كرامي في انشاء جبهة وطنية عروبية تساند المقاومة المستهدفة اليوم، وتكون هي البديل والثورة الحقيقية، وليست ثورة ارباب المصارف”.

 

وأضاف: “لا بد من الاسراع في انشاء جبهة، تحمي قضايا الناس وهمومهم، وتقف الى جانب الشعب الفلسطيني البطل، فنحن نعتز في حزب البعث العربي الاشتراكي، ان علمنا هو علم العروبة، وعلم فلسطين، ونفتخر ان سوريا تدفع اليوم ثمن وقوفها الى جانب فلسطين والمقاومة مهما حاولوا تزييف حقيقة الحرب في سوريا”.

 

وأكد ان “المنتصر في هذه الحرب يستحيل ان يهزم في أي معركة مقبلة”، مشيرا الى ان “الساحة مفتوحة لنا اليوم بعد اتضاح الرؤية لدى الكثير من الناس الذين باتوا يدركون حقيقة المشهد”، داعيا القوى الى “أخذ دورها وتحمل مسؤولياتها”.

 

وندد بكل محاولات التطييف المذهبي والطائفي في العمل السياسي، متحدثا عن المؤامرة التي تستهدف سوريا، مؤكدا ان “العمود الفقري للعمل الوطني والقومي والعربي والمقاوم في المنطقة، هي سوريا”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal