اطلاق الحملة السياحية الشتوية “عيدا عالشتوية”… نصّار: نتمنى الاستقرار الأمني والسياسي خلال فترة الأعياد

أطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد  نصار  اليوم، من مركز التدريب والمؤتمرات – “الميدل ايست” في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الحملة السياحية الشتوية “عيدا عالشتوية”. ورعى إطلاق جمعية “100% لبناني” سياحة النبيذ في لبنان، بحضور سفراء واعضاء من المجلس الأوروبي للمسارات الثقافية، وشخصيات ديبلوماسية وأصحاب وكالات واتحاد النبيذ في لبنان.

وقال نصّار: “نحن في الوزارة نؤمن بالاستمرارية بالحكم وبالمسؤولية ونضع مشاريع للمستقبل، ونطلب من الوزراء المقبلين بعدنا ان يلتزموا هذه الاستراتيجية ويكملوا العمل. نحن بالشراكة مع القطاع الخاص اي مع المنتجين والموردين الذين تجاوز عددهم الستين في لبنان وبالشراكة مع دول الجوار وبشكل خاص مع دول البحر الابيض المتوسط، في صدد تحضير حدث مهم خلال الربيع المقبل، يقضي بإقامة أطول طاولة لتذوق النبيذ في العالم”، وقال: “تم إنجاز التصميم، بالتعاون مع جمعية “100% لبناني”، وسيكون طول الطاولة 1200 متر يجتمع عليها ستين موردا محليا، إضافة إلى البلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط”.

أضاف: “ستتخلل هذا الحدث، الذي سيضع لبنان بالتعاون مع وزارات الصناعة والزراعة والبيئة على الخارطة العالمية، نشاطات بيئية ترفيهة متنقلة في لبنان”.

وأعلن “إنشاء نقابة أصحاب بيوت الضيافة، التي تجاوز عددها  الـ50 بيتا. ومن خلالها، سيشكل مجلس للنقابة وسينتسب إليها كل الأعضاء”.

وتحدث عن “مشروع خاص بموضوع بيوت الضيافة سيخلق فرص عمل في كل المناطق، لا سيما في المناطق الريفية النائية”، وقال: “هناك تعاون وتكامل بينها وبين النبيذ والبيئة والسياحة، وكل النشاطات البيئية والسياحية في لبنان”.

أضاف: “إن اللامركزية الإدارية السياحية كانت هدفا لنا، فحتى اليوم افتتحنا ثلاثين مكتبا في كل الأراضي اللبنانية. وساعد السفير التركي في هذا الموضوع  ودعمنا في إنجاز هذا الشباك الموحد، الذي سيجمع كل مكاتب وزارة السياحة في كل المناطق اللبنانية”.

وذكر بـ”حملة أهلا بها الطلة، التي أطلقتها وزارة السياحة خلال الصيف الماضي وأصبحت معروفة لدى الجميع وكانت لها جدوى اقتصادية، واستقطب لبنان مليون وسبعمئة وعشرين ألف وافد خلال ثلاثة أشهر”، وقال: “إن نسبة إشغال الفنادق وبيوت الضيافة والمنتجعات السياحية كانت ممتازة نسبة إلى الوضع الاقتصادي الذي نعيشه، فدخل لبنان مبلغا وقدره   6.4 مليار دولار، وهذا رقم  تم التدقيق فيه، وسأنشر تفاصيل ذلك قريبا”.

أضاف: “إن المبلغ الصافي الذي بقي في لبنان هو4.5  مليار دولار تنتقل بين الناس وأصحاب المؤسسات والقطاع الخاص ، فنحن نعيش في اقتصاد نقدي لأن القطاع المصرفي معطل في لبنان”.

وقال: خلال الشهرين المقبلين، ننتظر عددا كبيرا من السياح، فشركات الطيران بلغت حجوزاتها حدها الأقصى، ونطلب منها زيادة عدد الرحلات.

وبالنسبة إلى الفنادق وبيوت الضيافة، فمنذ الآن وحتى 5 كانون الثاني، لا غرف شاغرة، وهذا يؤشر إلى أن الوافدين الذين سيصلون إلى لبنان عددهم لا يستهان به، مقارنة بالوضع”.

أضاف: “إن حملة أهلا بها الطلة حققت نجاحا كبيرا ولاقت استحسانا بارزا لدى الناس سواء أكان في الداخل أم في الخارج، وولدت انطباعات إيجابية. وعندما تنجح معادلة، لا بد أن نبقيها ونستمر في العمل على أساسها لمضاعفة نتائجها. لذلك، سنعيد الكرة هذا العام لاستمرار النجاح ونشر الفرح والإثارة”.

وأشار إلى أن “وزارة السياحة ستنادي كل لبناني للعودة إلى بلده لقضاء عطلتي الأعياد والشتاء بهدف تنشيط الموسم الشتوي”، وقال: “إن شعار حملتنا في هذا الشتاء: “عيدا عالشتوية”، “عيد هالطلة هالشتوية”، “عيد المفاجأة هالشتوية”، “عيد السهر هالشتوية”، “عيد السفرة هالشتوية”، “عيد الأعياد هالشتوية”، “عيد الضحكة والزيارة والفرحة والجمعة هالشتوية”.

وقال: “إن حجة أن لا موازنة لهذه الوزارة أو تلك بدعة، فهي حجة لأشخاص لا يعرفون كيف ينتجون، وهذا أمر ينعكس على محاصصات سياسية كانت تحدث سابقا في كل الحكومات السابقة، إذ يأتي أشخاص إلى مواقع ليست لهم ويصرفون الأموال العامة فيحدث هدرا من دون أي إنتاج”.

ودعا إلى”الكف عن الحديث عن وزارات سيادية وأخرى غير سيادية”، وقال: “في الحكومة المقبلة، سيستميتون للحصول على وزارة السياحة”.

وشكر نصار لـ”القطاع الخاص تعاونه الدائم مع الوزارة سواء أكان في حملة “أهلا بها الطلة” أم تعاونه في حملة “عيدا عالشتوية”، وقال: “خلال الحملة الجديدة، ستنتشر لوحات بدءا من المطار وطريقه إلى كل المناطق”.

وأكد أن “كل النشاطات لم تكلف خزينة الدولة شيئا”، شاكرا لـ”كل موظفي وزارة السياحة جهودهم المستمرة وخبرتهم في نجاح كل نشاط”.

كما جدد شكره لـ”القطاع الخاص”، داعيا إياه إلى “المساهمة في حملة عيدا عالشتوية”، وقال: “هناك نشاطات كثيرة خلال فترة الأعياد في مدينة بيروت وخارجها، بيروت الجريحة التي شهدت انفجار المرفأ. وللأسف، لم يتم التوصل من خلال التحقيقات إلى شيء حتى الآن. وكوزير، أعرف السبب، والجميع يعرفه”.

وتحدث عن “الجلسة السادسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتي لن تأتي بأي نتيجة”، وقال: “إن الانتخابات النيابية افرزت كتلا عدة، ومجلس النواب لن يستطيع بموجب القوانين انتخاب رئيس للجمهورية، إلا إذا حصل توافق وتفاهم بين كل الأفرقاء”.

وتمنى على “النواب التواصل في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى تتشكل حكومة جديدة وتنتظم المؤسسات الحكومية ونخرج من هذه الحفرة”، وقال: “حتى ذلك الوقت، فكل وزير سيقوم بواجبه لأننا موظفون لدى المواطن”.

وتمنى أيضا “الاستقرار الأمني والسياسي خلال فترة الأعياد حتى لا يتردد المغتربون  بالمجيء إلى لبنان”، مطالبا “الإعلام بالتحلي بالإيجابية ومواكبة الوزارة بحملتها الجديدة بكل فرح وأمل”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal