تحت عنوان “لبنان إلى أين؟” ولمناسبة الذكرى الثمانين لإستقلال لبنان، اقام منتدى الإعلام في لبنان ندوة حاضر فيها وزير المالية السابق الدكتور جورج قرم في مبنى جريدة السفير في الحمرا بحضور حشد من الأكاديميين والإعلاميين.
في البدء كانت كلمة لعضو المجلس الوطني للاعلام الباحث حسن حماده الذي رأى”اننا نعيش حالة من الفراغ الكبير وقد ضربنا ارقاما قياسية في التخلي عن كرامتنا الانسانية بسبب معاناتنا من حالة الادمان على الطائفية التي وصلت الى مرحلة الاعاقة واصابتنا بمرض عضال هو الفساد، وهو اخطر ما يهدد زوالنا”. متسائلا عن “مسؤوليتنا كشعب في تغيير وضعنا الحالي”. كما انتقد حماده الدستور “الذي وضعه دو جوفنيل”.
ثم تحدث الدكتور جورج قرم منتقدا “النرجسية اللبنانية التي لا حدود لخيالها في ان لبنان فريد في العالم، والتي كانت ولا تزال تقتل لبنان”، لافتاً الى اننا “ان لم نخرج من النرجسية هذه فلا مستقبل لنا”.
قرم الذي رأى ان “نظام المتصرفية كرس الطائفية ولم يحرر لبنان”. ذكّر بدور الفرنسيين والبريطانيين في “اثارة الفتن بين الدروز والمسيحيين وهم الذين عاشوا من دون مشاكل في السابق”، غامزاً من قناة الدول الغربية والعربية المتحكمة بلبنان معتبرا ان “هذه الوصاية لا تزال موجودة اليوم وان اختلفت اشكالها”.
واسف لكون اللبنانيين “لم يتوحدوا تجاه الهجوم ولا يوجد توافق بين الطوائف حول من هو العدو ومن هو الصديق”.
وفي سياق متصل، تحدث وزير المالية السابق عن موقع لبنان “في شرق المتوسط على الطريق بين الشرق والغرب وهو ما يفسر القلاقل في هذا الجزء السوري واللبناني”. وانتقد اتفاق الطائف الذي بجسب كلامه “كرٍّ الطائفية وزاد من حدتها”، مؤكدا ان بعض القوانين اللبنانية ” تستعبد المواطنين من قبل الطائف ورؤساء الطوائف ولا يمكننا الخروج من ازماتنا في ظل ذلك”.
ثم كان نقاش كع الحضور خلصت فيه الآراء الى ضرورة الانتقال الى نظام علماني بعيد عن الطائفية، مع اهمية استمزاج آراء الشباب اللبناني المقيم والمغترب حول “اي لبنان يريد” في سبيل العمل على اعادة لبنان الى موقعه الريادي
Related Posts
