أسدل القضاء المصري الستار على قضية مقتل سلمى بهجت الشوادفي، الطالبة في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق، الشهيرة بـ”فتاة الزقازيق” أو “فتاة الشرقية”، على يد زميلها بالكلية نفسها، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وبعد أخذ الرأي الشرعي في إعدامه من قبل مفتي مصر، قضت محكمة جنايات الزقازيق اليوم الاثنين بالإعدام شنقًا للمتهم إسلام محمد فتحي، لإدانته بقتل المجني عليها سلمى بهجت المعروفة إعلاميا بـ”فتاة الزقازيق” طعنا بسلاح أبيض، بعد رفضها وأسرتها الارتباط به.
وعلى غرار قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف الشهيرة بـ”فتاة المنصورة”، شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية شمالي مصر يوم الثامن من آب الماضي قيام الطالب إسلام محمد بقتل زميلته في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق سلمى بهجت، بعد تسديد عدة طعنات لها أودت بحياتها.
التقرير الطبي المُعدّ في مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية أكد أنه لا يوجد لدى المتهم في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة محل الاتهام أي أعراض تدل على اضطراب نفسي وعقلي، وذلك يجعله مسؤولا عن الاتهام المنسوب إليه.
ووفق اعترافات المتهم وتحقيقات الشرطة، فإن الجريمة وقعت في مدخل إحدى البنايات، حيث ترصّد المتهم لضحيته، وبمجرد وصولها انهال عليها بالطعنات مسددا لها 17 طعنة نافذة، وظل المتهم إلى جوار الجثة بمدخل العمارة وتركها غارقة في دمائها إلى أن حضرت الشرطة وألقت القبض عليه.
وفي شهر حزيران الماضي شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمالي مصر حادثة مشابهة، وتحديدا أمام مبنى جامعة المنصورة، عندما انهال شاب على زميلته الطالبة نيرة أشرف طعنا في جميع أنحاء جسدها، ثم ذبحها أمام أعين المارة، انتقاما منها لأنها رفضت حبه كما قال في التحقيقات أمام الجهات الرسمية.
مقطع الفيديو الذي انتشر وقتئذ وأصاب المصريين بالرعب، ظهر خلاله الطالب الشاب محمد عادل خارج أسوار جامعة المنصورة وهو يطعن ويذبح زميلته نيرة أشرف حتى الموت، بعد أن رفضت الزواج به.
محكمة جنايات المنصورة التي حكمت على عادل بالإعدام شنقا طالبت البرلمان المصري بتعديل القانون المنظم لعقوبة الإعدام بحيث يسمح ببث إجراءات تنفيذ الإعدام على الهواء مباشرة.
وبعد حادثتي مقتل “نيرة” و”سلمى”، شهدت مصر واقعتين مماثلتين في شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين.
ففي الرابع من أيلول الماضي أقدم شاب يدعى أحمد فتحي على قتل فتاة تدعى أماني عبد الكريم، بإطلاق النار عليها في الشارع بقرية طوخ طنبشا التابعة لمحافظة المنوفية شمالي القاهرة، لرفضها الزواج به، وفرّ هاربا ثم انتحر في اليوم التالي للجريمة.
وفي تشرين الأول الماضي، قررت النيابة العامة في مصر حبس شاب قتل خطيبته انتقاما منها لفسخ خطبتها منه، لتكون تلك الجريمة الرابعة التي تشهدها مصر في نحو 5 أشهر بسبب رفض الزواج.
وأقرّ المتهم أمام جهات التحقيق بارتكاب جريمة قتل خطيبته خلود السيد درويش (20 عاما) التي تسكن في حي الشرق بمحافظة بورسعيد شمالي القاهرة وتعمل في مصنع منسوجات بدافع الانتقام لرفضها الزواج به.
Related Posts