تشهد الكرة الأرضية يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني خسوف كلي للقمر هو الثاني والأخير هذا العام.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الخسوف الكلي يحدث عندما يتحرك القمر من الغرب إلى الشرق عبر ظل الأرض، لافتاً إلى أنه عندها سيأخذ القمر اللون النحاسي أو الأحمر الغامق عند الذروة العظمى، علماً أن اللون يعتمد على حالة الغلاف الجوي للأرض ويمكن رؤية ذلك بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أدوات رصد خاصة.
أجزاء من آسيا وأميركا الشمالية كما أضاف في تصريحات لـ”العربية.نت” أن أجزاء من آسيا وأميركا الشمالية ستشهد هذه الظاهرة الفلكية فيما لن تشهده السعودية والوطن العربي.
وقال إن “خسوف القمر سيكون ما بين الساعة 08:02 صباحاً إلى 01:56 ظهراً بتوقيت غرينتش.
وسيكون القمر في داخل ظل الأرض (مرحلة الخسوف الكلي) لمدة ساعة و25 دقيقة، في حين سيكون إجمالي مدة الكسوف الجزئي 3 ساعات و40 دقيقة”.
كذلك أردف أنه “خلال هذا الخسوف سيكون القمر بعد 10 أيام من وصوله نقطه الحضيض وقبل 6 أيام من وصوله نقطه الأوج. لذلك عند ذروة الخسوف العظمى سيكون القطر الظاهري للقمر أقل بنسبة 2.5% من المتوسط”.
الخسوف الجزئي
كما تابع أبو زاهرة أنه “بعد ذلك سيبدأ الخسوف الجزئي مع بداية دخول القمر إلى منطقة ظل الأرض عند الساعة 09:09 صباحاً بتوقيت غرينتش، ويبدأ قرصه يفقد الضوء تدريجياً.
وفي هذه المرحلة سيظهر شكل ظل الأرض المقوس على القمر وهي إحدى الطرق القديمة لإثبات كروية الأرض”، لافتاً: “سيتبع ذلك بداية الخسوف الكلي مع دخول كامل قرص القمر في ظل الأرض عند الساعة 10:16 صباحاً بتوقيت غرينتش” .
كذلك شدد على أن مرحلة الخسوف الكلي تعتبر هامة بسبب تأثير الغلاف الجوي للأرض في تشكيلها.
وقال: “لو أنه لا يوجد غلاف جوي حول الكرة الأرضية، فإن القمر في مرحلة الخسوف الكلي سوف يكون أسود تماماً. إلا أنه يتحول للون الأحمر وذلك بسبب أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة على الوصول إليه.
لكن قبل ذلك عليها المرور من خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة معظم الطيف الأزرق ويبقى الطيفان الأحمر والبرتقالي القاتم” مردفاً أن “الغلاف الجوي للأرض يجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئاً”.
المصدر: العربية
Related Posts