اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن “الابشع هو الفراغ الحكومي فوق الفراغ الرئاسي”، مؤكداً أن “شرعية الحكومة لا تستمدّ من الخارج”.
وفي حديث لقناة “الجديد”، تابع باسيل قائلاً: “نحن أمام سابقة وجود فراغين، والاتكال هو على مجلس النواب الذي عليه انتخاب رئيس جديد للجمهورية والإنتاج”.
ورأى باسيل أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري “لا يريدان حكومة”، لافتاً إلى أنه “نبّه حزب الله من أنه يُعطي ميقاتي ورقتين الأولى تصريف الأعمال والثانية التكليف”.
وتابع قائلاً: “لو كانت هناك جدية لكان نقاش رسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون بشأن الحكومة قد تمّ الاثنين لا الخميس، وسيكون لنا كلام نقوله في الجلسة النيابة المقبلة. مع هذا، فإننا لم نتشاور مع حزب الله في موضوع توقيع مرسوم اعتبار الحكومة مستقيلة، والهدف منه التأكيد أن الحكومة مستقيلة مقابل الكلام الذي قيل في هذا الإطار. كذلك، فإن المرسوم يعلن عن حالة ولا يُنشئها، والرئيس عون لا يحتاج إلى أيّ طرفٍ بهذا الشأن”.
وأكمل: “لا وزراء للتيار بالحكومة إنّما هناك وزراء اختارهم رئيس الجمهورية وقد حصل اتفاق بين الثنائي الشيعي وميقاتي أن الحكومة الحالية لا تعقد اجتماعات”.
وقال باسيل إن ميقاتي أجرى اتصالات لإقفال ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مشيراً إلى أن ميقاتي أرسل وسيطاً قبل سفره إلى الجزائر يطلب منح الثقة مقابل تشكيل حكومة.
وعن ملف ترسيم الحدود البحريّة، أكّد أن “اتفاق الإطار ليس له قيمة بموضوع ترسيم الحدود البحرية”، لافتاً إلى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري هو رئيس سلطة تشريعية وليس له حق القيام بالاتفاقات”.
وقال: “مسيرات حزب الله كرّست المعادلة التي وضعناها بشأن ترسيم الحدود البحرية ولم يكن هناك إتفاق لولا الحزب. مع هذا، كانت قطر من خلف الستار تساعد في خلق الأجواء السياسية لترسيم الحدود البحرية”.
وأكمل: “حرب تموز أرست استقراراً في الجنوب وهذا لم يعتبر سلاماً، كذلك ترسيم الحدود الذي يعتبر مهماً من أجل استثمار ثرواتنا البحرية، وهو ليس سلاماً مع اسرائيل”.
Related Posts