أكّد المكتب السياسي الكتائبي في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ “الاستحقاق الرئاسي يشكل فرصة مفصلية ومصيرية لوضع حد للحالة الشاذة التي يمرّ بها البلد”، داعياً للذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس لا يؤجل حل المشاكل البنيوية التي تعطل البلد، وأضاف: “نريدُ رئيساً يملك القدر الكافي من الجرأة لمعالجة كل الملفات وعلى رأسها مسألة السلاح غير الشرعي بعيداً عن التأجيل وتدوير الزوايا اللذين سيجران البلاد إلى 6 سنوات جديدة من الانهيار تكون كافية للقضاء على ما تبقى”.
واعتبر المكتب اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل أن “اللبنانيين ذاقوا في السنوات الست المنصرمة الأمرين في بلد أصبح معزولاً، مفلساً، مخطوفاً، فاقداً السيادة، مسلوب القرار، يعيش خارج الدستور والقانون”، وأضاف: “لقد تعرّض اللبنانيون للنهب الممنهج وعاشوا أبشع أنواع القمع والترهيب بعدما ترسّخت الدولة البوليسية عبر قضاء مسيّس وأجهزة قمعية”.
ورفض المكتب السياسي “كل محاولات جر البلاد إلى تشنج طائفي يدور حول صلاحيات الرئيس وأحقية توليها”، معتبراً أن “هذا الأمر مرفوض تماماً ويأتي في غير سياقه”.
كذلك، أبدى المكتب رفضهُ أن “ينصرف البرلمان إلى أي عمل نيابي يحيد عما تنص عليه المادة 75 من الدستور وفيها إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر”.
وأكد المكتب “ما صدر عن لقاء الصيفي النيابي التشاوري الذي انعقد بحضور 27 نائباً حذروا من التلاعب بالاستحقاقات والمؤسسات، مؤكدين على ضرورة وقف النزيف الحاصل عبر تحويل الاستحقاق الرئاسي إلى فرصة لوضع لبنان على سكة التعافي، كما دعوا رئيس المجلس النيابي إلى تكثيف الجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.
Related Posts
