خاص ـ سفير الشمال
تحفظت دوائر القصر الجمهوري عن تأكيد أو نفي قيام رئيس الجمهورية ميشال عون بتوقيع مرسوم تشكيل الحكومة قبل مغادرته القصر الجمهوري وسط حضور جماهيري بُذلت جهودا مضنية لجمعه كبدل عن فشل العهد وتعويض نقص يعاني منه رئيس التيار البرتقالي، لكن كما كان متوقعا فقد أعلن عون في كلمته الأخيرة بتوقيعه مرسوم إستقالة الحكومة.
لا شك في أن الدستور لا يقبل الفراغ، وبالتالي فإن توقيع عون لاستقالة الحكومة لا يعفيها من مهمة تصريف الأعمال المستمرة، علما بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يقدم إستقالة الحكومة الى رئيس الجمهورية، بل الحكومة إستقالت تلقائيا بقوة الدستور بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 15 أيار الفائت، وبالتالي لا توجد إستقالة مرفوعة من رئيس مجلس الوزراء الى رئيس الجمهورية لكي يقوم بقبولها وإصدار مرسوم إستقالة الحكومة.
وتشير مصادر سياسية مواكبة الى أن ميشال عون وبتوجيه من جبران باسيل يرفض أن يترك أي ذكرى طيبة للبنانيين، وهو بعد ست سنوات من الفشل الذريع وإنهيار البلاد وأخذها الى جهنم وبئس المصير، يفتش اليوم وقبل مغادرته قصر بعبدا عن كيفية تعطيل السلطة التي يمكن أن تعالج مشاكلهم والصعوبات الحياتية واليومية التي يواجهونها، وكأنه ينتقم منهم بسبب عدم تلبية طموحات جبران باسيل.