أشار الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين إلى أنه نجح حيث فشل قبل بضع سنوات، مضيفاً “لذلك هذه جولتي الثانية وأعتقد في بعض الأحيان أن هذه التجربة كانت مفيدة وأن الجزء الأهم كان عندما طلب مني الرئيس الأميركي جو بايدن استئناف العمل كوسيط”.
ولدى سؤاله عن الرابح والخاسر في اتفاقية ترسيم الحدود، أجاب هوكشتاين في حديث لقناة الـ”أل بي سي” قائلاً: “ليس صحيحاً أن لبنان خسر والعكس صحيح، وهذا لم يكن مفيدًا فحسب بل لم يكن صحيحًا لذلك قمنا بتغيير المفاوضات خلال الأشهر القليلة الماضية للنظر إليها بشكل مختلف”.
وتابع قائلاً: “الجزء الأهم هو أن يكون للبنان ما يكفي من مساحة في المياه تمنحه القدرة على تطوير حقل غاز حصري له من شأنه أن يوفر الاستثمار الأجنبي الذي سيتدفق لأول مرة إليه، اضافة الى إمكانات الغاز التي ستتدفق مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء”.
وأضاف: “بالنسبة لإسرائيل فإن ما أرادوه هو خط حدودي آمن ومؤكد ويوفر الاستقرار من جانبهم وبهذه الطريقة وبمجرد استيفاء الشروط الأمنية الإسرائيلية وتلبية الشروط والاحتياجات اللبنانية على الصعيدين الأمني والاقتصادي بات بالإمكان للصفقة أن تتم”.
وأثنى هوكشتاين على عمل الفريق الموجود في لبنان الذي تفاوض على هذا الأمر وأشخاص مثل إلياس بو صعب والفريق في الرئاسة ومستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان.
وحول ما اذا كانت الحرب الروسية الأوكرانية وحاجة أوروبا المتزايدة لمصدر بديل للطاقة في الوصول إلى هذه الاتفاقية، قال هوكشتاين: “أعتقد أنه من المهم حقًا أن السياق الذي جعل الأمر أكثر أهمية هو اكتشاف آلية للطرفين للتوصل إلى اتفاق وهذا ما فعلناه هنا”.
وعما اذا كان فوز زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الانتخابات سيشكل خطر التراجع عنها أو إلغائها، أجاب: “لا أعتقد ذلك، فإسرائيل اليوم مثل لبنان لديها ديمقراطية نشطة للغاية مع الكثير من وجهات النظر ولكن الإجراءات الحكومية تميل إلى البقاء عليها كما هي واتباع الاتفاقات سواء صوتوا لها أم لا”.
وأمل هوكشتاين أن تعلن “Total” مع شريكتها “ENI” في غضون أسابيع أنها بدأت في الاستعداد للتنقيب في المياه اللبنانية.
Related Posts