“ليرتي” ليست للتلف ولا لرميها في سلة المهملات بسبب الأزمة الإقتصادية والتدهور الحاصل والذي أتى ليقضي على قيمة الليرة اللبنانية كما يقضي على كل أحلام اللبنانيين،ف “ليرتي” باتت مشروع مهم بفعل إيمان تجسد واقعا على الأرض حينما نجحت ريما مولوي والتي تملك متجرا لبيع الملبوسات في تحويل 250 و 500 ليرة من عملتنا الى أساور وسلاسل يتم بيعها “كزينة نسائية” لكن الهدف منها جمع الأموال لتتحول كمساعدات لعائلات متعففة في طرابلس تعاني في ظل الوضع الاقتصادي الصعب من أزمات جمة تصل لحدود حرمانها من لقمة العيش ، وبالفعل تمكنت مولوي من تقديم المساعدة في الكثير من الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس وفي منطقة التبانة ومن الأحياء الشعبية إنطلقت الى الجمعيات الخيرية فكان الأهم الالتفات الى المسنين الذين رمتهم الحياة داخل غرف في دار للمسنين كجمعية الخدمات الإجتماعية ” دار العجزة” في أبي سمراء وهي المحطة الأهم بالنسبة لمشروع ” ليرتي” ولهذه الغاية وبهدف تعريف السيدات على هذا المشروع كانت الدعوة الى مأدبة غداء أقامتها مولوي على شرفهن في مطعم أبو النواس.
وفي بداية اللقاء شكرت مولوي كل من وقف الى جانبها في سبيل تحقيق حلم لطالما راودها وبالأخص السيدات الذين إستجبن للنداء وساهمن مساهمة فعالة في شراء الأساور والسلاسل لدعم هذا العمل الخيري.
مولوي قال:” ليرتي هي ماضي وحاضر ومستقبل لبنان، ولا يجوز للأرزة المحفورة عليها أن تختفي وتندثر ومن هنا إنطلق الحلم وبالجهد والمثابرة بات واقعا، فمشروع ” ليرتي” إنطلق من مدينة طرابلس هذه المدينة الغنية بالآثار والتراث والأسواق القديمة، هي مدينة العلم والعلماء المدينة التي يساعد أهلها بعضهم البعض، كانت الفكرة بأن تشارك السيدات من منازلهن بأعمال تعود عليهن بالنفع المادي ونجحنا بفضل الله وعزيمتنا، لنتحول فيما بعد الى مساعدة المسنين في دار العجزة وتقديم كل ما يلزم
Related Posts