اندلع سجالٌ كلامي، اليوم السبت، بين وزارة الطاقة والمياه وعضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، وذلك على خلفية منشورات للأخير تطرق فيها إلى مُحادثات أجراها مع مدير عام مؤسسة “كهرباء لبنان” كمال حايك ووزير الطاقة وليد فياض، من أجل ملفات مرتبطة بالكهرباء.
كيف بدأ السّجال؟
فعلياً، فإن السّجال بين “الطاقة” ويزبك بدأ بسلسلة تغريدات نشرها الأخير، أمس الجمعة، وقال فيها: “أريد أن أخبركم عن كمال حايك رئيس مجلس إدارة لا كهرباء لبنان، المصلحة المستقلة التي يفترض أن يديرها رجل مستقل. كنتُ كلما طلبت منه إصلاح عطل، أشكرُه علماً بأنّ هذا يقع في صلب واجباته، كان يتصل بي متمنيًّا عدم شكره في العلن كي لا يعاقبه جبران باسيل”.
وتابع: “الآن كمال حايك ما عاد يجيب على اتصالاتي رغم أنّي تركت له أكثر من رسالة استغاثة. أمّا مَطالبي فهي: إعادة تركيب كابل توتر متوسط يغذي بلدة نيحا بديلا من الكابل المسروق لأنّ البلدة الجبلية معزولة ومحرومة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، كما طلبتُ منه أن يَعدُلَ في تغذية المنطقة الجردية من البترون أسوة بالمنطقة الساحلية لرفع حرمانها المزمِن من الانارة والتغذية بالمياه. وأمام انسداد أذنَي المدير قصدتُ وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الوصي على المؤسسة فأبلغني بأن اشتري الكابل لكن فوق ذلك لم يضمن لي معاليه أنّ كمال حايك سيرد عليه أو يتجاوب ويرسل من يُصلِح العطل”.
وختم: “يا أبناء منطقتي، العبرة المكهرِبة من الحكاية أختصرها بالآتي: إذا حلَلنا المشكلتين المادية والتقنية، كيف السبيل إلى حلّ المعضلة الأخلاقية؟”.
ردّ من مكتب فياض
وإزاء ما قاله يزبك، أكّد المكتب الإعلامي لفياض أنّ “الوزارة تسعى مع كافة المؤسسات العامة الخاضعة لوصايتها إلى تأمين الخدمات الحياتية الأساسية من كهرباء ومياه ومحروقات، ولو بحدّها الأدنى الممكن الى كافة المواطنين في مختلف المناطق دون تمييز وسط أزمةٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ كبيرة مستفحلة في البلاد، وفي زمنٍ أثبتت فيه هذه المؤسسات بمدرائها وموظفيها وعمالها التزاماً وتفانياً في العمل قلّ نظيره على الرغم من انعدام قدرتهم الشرائية وتحوّل أجورهم الى دون المستوى المطلوب للعيش الكريم”.
وأضاف المكتب في بيان: “البعض يجد الوقت الكافي لمحاولة إدخالنا في زواريب السياسة الضيقة وآخرهم النائب غياث يزبك، الذي لم يكتفِ بتحوير المحادثات التي جرت بينه وبين مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك وأيضًا مع الوزير فيّاض، بل حاول الإيحاء بأن وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان هما جهتان متناحران وبأن تلبية حاجات المواطنين تخضع لأهواء وإرادات سياسية”.
وتابع: “يهم وزير الطاقة والمياه أن يؤكد أن الوزارة والمؤسسة تعملان بشكلٍ متكامل وبتعاون وتنسيق مستمر منذ بداية الأزمة، وقد أدى ذلك الى تفادي الوقوع مرات عدّة بما لا تحمد عقباه. كما ويؤكد الوزير فياض على أن مؤسسة كهرباء لبنان تسعى، في ظل إنعدام قدراتها المالية، الى تنفيذ التصليحات التي تطرأ من أعطال وغيرها بحسب الأولويات وأهميتها وتداعياتها وتوفّر المستلزمات، معتمدةً تقييماً فنّياً بحتاً لا تدخل فيه الإعتبارات السياسية والمحسوبيّات كما إدعى النائب يزبك”.
يزبك يردّ على “الطاقة”
وفي إطار ردّه على بيان “الطاقة”، غرّد يزبك عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “يا معالي الوزير فياض، ما ورد في ردك هو مجرد محاولة اثبات للسيد كمال حايك ومَن وراءه بأنك لم تقل به ما قاله مالك بالخمرة. لكن ما أردتُه منكما وما يريده ملايين اللبنانيين وأبناء منطقتي هو الكهرباء وهذا ما لم تأتِ على ذكره في هذه السطور. في المقابل معك حق لناحية أنّك والسيد حايك متكافلان متضامنان ولا خلاف بينكما على تعميم العتمة وتخريب القطاع، وقد تفاديتما أكثر من مرة ببسالة نادرة وقوع لبنان في المحظور وأبقيتماه في العتمة ومنعتما عنه النور… واللي مش مصدق يولِّع شمعة”.
Related Posts