خاص – سفير الشمال
يداوم امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير منذ الاعلان عن غرق مركب الموت قبالة شاطئ طرطوس بالقرب من جزيرة أرواد، عند الحدود اللبنانية – السورية في نقطة العريضة بتوجيهات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث يشرف على نقل الجثامين العائدة للبنانيين وفلسطينيين، ويساعد بعض العائلات التي ما تزال تجهل مصير ابنائها، ويُجري الاتصالات مع المسؤولين السوريين لتذليل بعض العقبات المتعلقة بدخول ذوي الضحايا، فضلا عن متابعة اوضاع الناجين سواء الذين يتلقون العلاج في مستشفى الباسل في طرطوس او الذين يتولى تأمين نقلهم عبر الصليب الاحمر اللبناني الى مستشفى طرابلس الحكومي التي وصل اليها محمد زين الدين ودعاء المولى وهما ناجيان من منطقة التبانة.
لا شك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والازمات التي ترخي بثقلها على اللبنانيين والاحداث المتسارعة تلعب الهيئة العليا للاغاثة ورئيسها اللواء خير بتوجيهات من الرئيس ميقاتي دورا اساسيا في مواجهة بعض الكوارث من غرق مركب نيسان في بحر طرابلس الى غرق مركب ايلول في بحر طرطوس، وما بينهما انهيار مبنى القبة والعديد من الاحداث التي تصدت لها الهيئة ونجحت في بلسمة جراح المواطنين واغاثتهم.
ويقول اللواء محمد خير ل “سفير الشمال”: إن الكارثة كبيرة جدا ومتشعبة كونها تتوزع على لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، لافتا الى انه يصعب تحديد عدد الركاب الذين كانوا على متن الزورق خصوصا ان صاحب المركب لا يعرف العدد، لكن يبدو ان المسح الذي تجريه فرق الانقاذ السورية ادى الى انتشال ٩٧ جثة و٢٠ ناجيا وقد تم نقل عدد من الجثث للبنانيين وفلسطينيين الى لبنان حيث تم دفنها، بينما ننتظر التعرف على عدد قليل من الجثث التي من المفترض الا يكون عددها كبيرا، وهناك ثلاثة جثث من المفترض ان يتم التعرف عليها اليوم لنعمل على نقلها الى لبنان، بواسطة الصليب الاحمر اللبناني.
وينصح اللواء خير بعدم اللجوء الى الهجرة غير النظامية، لأن المهاجرين يواجهون الموت غرقا او التشرد والذل والسجن في مخيمات للاجئين، وقال: “يعاملون المهاجرين غير الشرعيين في البلدان الأجنبية بطريقة مهينة، ويجب أن يعلم الجميع خطورة الرحلات التي تحتاج إلى حوالى 10 أطنان من المحروقات والمركب لا يمكن أن يحتويها”.
Related Posts