يعود سنة 2023 النقل التلفزيوني لاحتفال توزيع جوائز “غولدن غلوب”، بحسب ما أعلن منظموه الثلاثاء، بعدما تعرّض خلال نسخته الأخيرة لمقاطعة الأوساط السينمائية بسبب فضائح طاولت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تنظمه وتختار الفائزين، بينها اتهامات بالفساد والعنصرية والتحيز الجنسي.
وقالت رئيسة الرابطة هيلين هون في بيان “يسعدنا أن نعلن عودة غولدن غلوب إلى (شبكة) إن بي سي”.
أقيم احتفال توزيع جوائز “غولدن غلوب” في مطلع 2022 من دون جمهور ولا نقل تلفزيوني لوقائعه. وامتنعت شبكة “ان بي سي” عن نقله، خلافاً لما درجت عليه، نظراً إلى اهتزاز سمعة الرابطة التي تنظمه جرّاء الاتهامات والانتقادات التي وجهت إليها.
ووجه أكثر من مئة كاتب في آذار الفائت رسالة إلى رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود طالبوها فيها بوضع حد “للسلوك التمييزي وغير المهني وانتهاك الأخلاقيات والاتهامات بالفساد”.
وسارعت الرابطة في مواجهة هذه الضجة إلى اعتماد سلسلة من الإصلاحات، من بينها ضم أعضاء جدد إليها لتحسين تمثيل الأقليات فيها.
وذكّرت الرابطة في بيانها الثلاثاء بأنها “التزمت إجراء تغييرات واسعة ودعم البرامج التي تضع التنوّع والشفافية في مقدّم اأولوياتها”.
وكانت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” نشرت تحقيقاً استقصائياً عن طريقة عمل الرابطة، كان من أبرز ما كشفته فيه أنها لا تضمّ أي عضو أسود.
بادرت الرابطة بعد ذلك إلى اتخاذ مجموعة إجراءات من أهمها تجديد صفوفها عبر ضمّ 103 أعضاء جدد إليها.
لكنّ البعض، كالنجمين مارك رافالو وسكارليت جوهانسون، اعتبرا علناً أن هذه الإصلاحات غير كافية، بينما أعاد توم كروز إلى الرابطة جوائز “غولدن غلوب” الثلاث التي فاز بها تعبيراً عن احتجاجه.
وأعلنت مجموعة من الاستوديوهات الكبيرة مثل “وورنر براذرز” و”نتفليكس” و”أمازون” أنها لن تتعاون بعد اليوم مع الرابطة ما لم تنفذ تغييرات “كبيرة”.
Related Posts