لم يتلق لبنان بعد من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين اجوبة عن الملاحظات التي ارسلها له مؤخرا بعد الاجتماع الذي ترأسه الرئيس ميشال عون في بعبدا قبل ايام للجنة التقنية والمتابعة لملف الترسيم التي درست الاحداثيات المرسلة منه وقارنتها بالخرائط قبل اعطاء ملاحظات لبنان عليها.
وقالت مصادر مطلعة ل” الديار” انه من المفــترض ان يــتلـقى لبنان من الوسيط الاميركي اجوبة على ملاحظاته على الاحداثيات وموقفه من الطرح الاســرائيلي حول ما اسماه بالمنطقة الآمنة داخل خط الترسيم.
واضافت ان لبنان بعث بمواقفه واقتراحاته في هذا الشأن وان الموضوع الان عند هوكشتاين وننتظر اجوبته.
ولفتت المصادر ان لبنان ينتظر منه ايضا تقريرا رسميا خطيا حول النتائج التي توصل اليها والذي يفترض ان يكون جاهزا في غضون ايام الا اذا طرأ جديد على المفاوضات التي يجريها.
وفي السياق نفسه قال مصدر رسمي متابع ل” الديار” اننا ان الاتفاق اصبح جاهزا او في مرحلته النهائية وفق التكهنات التي نسمعها ونقرأها.لكنه جدد التأكيد بان تقدما ملموسا وحقيقيا قد تحقق مؤخرا بعد زيارة هوكشتاين الاخيرة الى لبنان.
واسـتدرك قائلا، عليـنا ان نبـقى حــذرين من المنــاورات الاسـرائيلية حول بعض التفاصيل لكن موقــف لبنان متين في التفاوض الذي يتولاه الوسيط الاميركي.
وردا على سؤال قال: يمكن ان يحصل الاتفاق في غصون اسابيع قليلة ويمكن ان يحتاج الى فترة اطول، فالامر متوقف على القبول بملاحظات لبنان وعدم اللجوء الى المناورة والمماطلة.
وشكل ملف الترسيم حيزاً من كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس في ختام مسيرة أربعين الإمام الحسين في بعلبك، إذ اعتبر “أننا أمام فرصة ذهبية وتاريخية لاستخراج الغاز والنفط لمعالجة أزمته، والمهم أن لا يحصل الاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة وفق خط 23. الخط الأحمر لدينا هو بدء الاستخراج للنفط والغاز من كاريش”. ومع أنّه قال “إننا نريد أكل العنب” لكنه هدد إسرائيل قائلاً “عيننا على كاريش وصواريخنا كذلك. والإسرائيلي لديه من المعطيات الكافية على جديّة موقف المقاومة. وإذا فرضت المواجهة لا مفر منها على الإطلاق”.
وفي ما يتصل بقرار مجلس الأمن الخاص بـ “اليونيفيل”، قال: “هو علامة من علامات ترهل الدولة اللبنانية، وهو موضوع خطير وتداعياته أخطر وهذا فخ نصبه العدو للبنان. لم نستطع أن نعرف من هو المسؤول وفي كل الأحوال من فعل ذلك هو إما جاهل أو متآمر، لأنه يشكل خطراً داهماً على منطقة جنوب البقاع”.
وفي الملف الحكومي، أمل في تشكيل حكومة في وقت قريب، و”اليوم لدينا آمال كبيرة في هذا المجال، منعاً للدخول في نوع من أنواع الفوضى” ، مضيفاً “نؤكد أهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، هناك دعوات للاتفاق حول رئيس وندعو إلى التوافق على إسم بعيداً من الفيتوات”.
Related Posts