“غامض” يفسد الود بين عون وميقاتي وفريق حضّر لزيارة الرئيس لنيويورك قبل الغائها

يكشف متابعون أنه في كل مرة كان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يزور القصر الجمهوري للاجتماع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان يتفق معه على العديد من الملفات ويمضي، ليفاجأ في الاجتماع التالي بأن رئيس الجمهورية غيّر موقفه واعاد النقاش الى نقطة الصفر.

لا بل يكشف المتابعون انه ذات يوم خرج ميقاتي من اجتماعه مع عون باتفاق على توقيع مرسوم استثنائي بصرف المساعدة الاجتماعية للموظفين، ولم يكد يصل الى السراي حتى جاءه اتصال من القصر الجمهوري يفيد بأن عون لن يوقع المرسوم.

ويبدو واضحا من المعلومات أن “غامضا معلوما” يدخل على الخط في كل مرة للعرقلة ولافساد الود بين الرئيسين.

وبحسب المعننين فان الكلام الذي ينقل علنا عن رئيس الجمهورية بحق رئيس الحكومة، وفي الغالب عبر صحف محددة وصحافيين معروفين” بالحرتقة”، لا يشبه الكلام الذي يقوله عون لميقاتي في جلساتهما او ” رسائل الود” التي ينقلها مقربون من الرئاسة الى رئيس الحكومة.

وفي هذا السياق استوقف المعنيين اليوم ما نقلته صحيفة ” الجمهورية” عن زوار عون “من انه كان يُفترض به كرئيس للجمهورية ان يتوجّه هو الى الأمم المتحدة لتمثيل لبنان، لكنه امتنع عن الذهاب لتوفير الكلفة المادية التي ستترتب على هذه الرحلة تحسّساً منه بالوضع المالي الصعب الذي تمر به الخزينة”.

وسأل المعنيون اذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا ذهب المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد وشخصان من فريق الرئاسة الى نيويورك في مهمة رسمية لعشرة ايام تحضيرا للزيارة وكلفوا الخزينة اعباء الرحلة والاقامة وتذاكر السفر ؟ ولماذا انتظرت رئاسة الجمهورية حتى “الدقيقة الاخيرة”لابلاغ المعنيين قرار عدم سفر عون الى نيويورك؟وما علاقة قرار عدم السفر بنصائح طبية قيل انها وجهت للرئيس عون لعدم ارهاق نفسه بالسفر الطويل؟

وردا على ما نقله زوار عون عن استغرابه كيف أن الرئيس نجيب ميقاتي «يمضي وقتاً منذ تكليفه تارة في سردينيا وطوراً على يخته، وها هو يستعد للمشاركة في جنازة الملكة اليزابيت في لندن وبعدها سيتوجه الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة»، متسائلا: «هل هكذا تتشكّل حكومة جديدة؟».

ردا على هذا الكلام يجيب المعنيون” ان حضور لبنان اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة اكثر من ضروري لاعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع المجتمع الدولي ودول القرار على مدى السنوات الست الماضية”.

ويضيف المعنيون” ان رئيس الحكومة الذي يحرص ان تكون كل الزيارات الرسمية التي يقوم بها الى الخارج على نفقته الخاصة ، ستكون له في نيويورك سلسلة لقاءات تتناول سبل دعم لبنان على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية”.

ويرد المعنيون على قول عون ” هل هكذا تشكل حكومة” بالقول” رئيس الحكومة كان واضحا منذ البداية وقدم تشكيلته الى رئيس الجمهورية وينتظر منه ان يناقشها بعيدا عن الشروط المعروفة، وما قاله في السراي الحكومي امس واضح جدا حيث اكد” استمراره في كل الجهود الرامية الى تشكيل الحكومة الجديدة وأن المطلوب في المقابل مواكبة من جميع المعنيين لهذه الجهود، وعدم الاستمرار في وضع الشروط والعراقيل،في محاولة واضحة لتحقيق مكاسب سياسية ليس اوانها ولا يمكن القبول بها”.يذكر ان ميقاتي سيتوجه نهاية الاسبوع الى بريطانيا لتمثيل لبنان في جنازة الملكة اليزابيث، ومن هناك ينتقل الى الولايات المتحدة الاميركية للمساركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة

المصدر: لبنان 24


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal