أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أنّ “البطاركة “انقبروا” في كعب وادي الديمان على مدى 400 عام في عهد العثمانيين حتى وصلوا إلى هنا نتيجة الصمود”.
وفي حديثٍ لقناة “الجديد”، قال الراعي: “دائماً ما أدعو السياسيين للإرتفاع من بين المصالح الصغيرة إلى القمم من أجل التخلي عن المصالح الشخصية”.
وأكّد أنّه “ليس كل ما يقال من زوار بكركي من على منبرها يعبر بالضرورة عن رأينا”، قائلاً: “أوقات ما بصرلي اسمعهم” وموقف بكركي نعبر عنه في عظة الأحد”.
وعن التشكيلات القضائية، قال الراعي: “أخبرت الرئيس عون رأيي بضرورة توقيع التشكيلات القضائية، ولا يمكنني ذكر رده للإعلام”.
وأضاف، “وزير المالية لم يمض مرسوم تعيين قضاة التمييز لأنه “قيل له” بأن لا يمضي”.
وعن تحقيقات إنفجار المرفأ، أشار إلى أن “الرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجياً من القاضي البيطار، “وممكن يكون صح” لكن طرح القاضي الرديف كان لحالة انسانية بسبب تكبيل القاضي البيطار”.
ولفت إلى أنّ “مجلس القضاء الأعلى رفض مرتين تعديل تعيينات قضاة التمييز لأنه هذا الأسلوب معتمد في كل تعيينات المحاكم الأخرى أو تعديل كافة المحاكم الأخرى”، قائلاً: “اذا ما مشيو فيها رح تضل معرقلة هيك”.
وتابع الراعي، “أطلب تعاوناً دولياً مع المحكمة اللبنانية للمساعدة في التحقيقات في قضية مرفأ بيروت”.
أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أنه “ينتظر من رئيس الجمهورية ميشال عون، أن يقوم بجهده مع كل المعنيين لإنتخاب رئيس جمهورية قبل انتهاية ولايته، وأن “يعمل اللي ما بينعمل ليصير هيك”.
وقال الراعي: “هل تفاجأ المعنيون بموعد الإنتخاب؟ نحمد الله أن الرئيس لم يتوفَّ ولم يستقل وعدم الإستعداد للإنتخابات الرئاسية “جريمة””.
وأضاف، “الشغور الرئاسي “جريمة” ونحن ندينه فلدينا شخصيات جيدة “ومش شغلتنا نعطي أسماء”.
وأردف: “لعبو اللعبة على البطرك الصفير” وحملوه مسؤولية الإنهيار في حال لم يطرح أسماءً للرئاسة فقدم 5 أسماء لم يختاروا أحداً منها”.
وزاد: “ما بحياتي اقتنعت بفكرة الرئيس القوي”، وبالنسبة لي كل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية “ومني ضد حدا”.
وتابع الراعي، “لست مقتنعاً “بالرئيس القوي” ولا “بالرئيس الأقوى في طائفته”، وأرفض هذه الفكرة فليس هناك معياراً لهذه القوة في الطائفة وليس فقط المسيحيون هم من انتخبوا النواب المسيحيين”.
وقال: “نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً”.
ورداً على سؤال عن انطباق المواصفات الرئاسية على سليمان فرنجية، قال: “ليش لأ” وهو يعلم نفسه إن كان قادراً على جمع القوى وإن كان هناك توافقاً عليه فليكن وإن كان التوافق على غيره فليكن”.
وتعليقاً على حديث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عن “رئيس مواجهة”، أجاب: “ما سمعت الحديث” ولا أعرف ماذا يقصد برئيس المواجهة”.
وتعليقاً على انتخاب قائد الجيش للرئاسة، أكّد الراعي أن “أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها”.
وأضاف، “لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية فصلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته وفي 31 تشرين تنتهي ولايته وتسقط صلاحياته”.
وتعليقاً على امكانية بقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري، قال الراعي: “أنصحه وأقول له “بلاها” فليخرج كبيراً كما دخل كبيراً”.
وإستكمل قائلاً: “أرفض أن أقول للفرنسي أو غيره من الأصدقاء أن يطرح رئيسأً للجمهورية”، بل علينا أن نوصل رئيساً صديقاً للجميع “كرمال ما يقعد لحاله ببعبدا”.
وعن انتخاب رئيس مخالف لرغبة حزب الله،قال: “الحزب يملك رأياً كما أمل والسنة والجميع فالرئيس لكل اللبنانيين وانتخابه ليس محصوراً بالمورانة ،كما أنه ليس محصوراً بأحد آخ”
وتابع الراعي، “لا أفكر بجمع الشخصيات المسيحية في بكركي بل أفضل جمع جميع اللبنانيين”.
Related Posts