ذكر موقع “الحرّة”، أنّه غداة وفاة الملكة إليزابيث الثانية، لفتت وسائل إعلام إسرائيلية وبريطانية إلى أن الملكة زارت 120 دولة حول العالم على مدى سبعة عقود من الحكم، إلا إسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الملكة الراحلة “تخطت عن عمد” زيارة إسرائيل في عام 1984، عندما كانت في المنطقة وزارت الأردن، معربة حينها عن “إحباطها” بشأن المستوطنات وطائرات سلاح الجو، وفقا للصحيفة.
ولفت مقال نشرته صحيفة جورزاليم بوست إلى أن الملكة إليزابيث زارت تقريبا جميع دول الكومنولث، وقامت بـ 27 زيارة لكندا، وبعد بلوغها سن الخمسين زارت 43 دولة، من بينها دول في الشرق الأوسط وإفريقيا، لكنها لم تذهب لإسرائيل أبدا. “هذا الأمر سوف يظل طويلا محلا للتساؤل”، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، مئير مصري.
ويضيف: “أتفهم هذا الاستياء تماما، إذ تربعت الملكة الراحلة على مدى سبعة عقود على عرش مجموعة من الدول الهامة والكبيرة، والتي تربطها بإسرائيل وبالشعب اليهودي صلات قديمة ومصالح متعددة، سواء تحدثنا عن المملكة المتحدة التي استقلت عنها إسرائيل أو عن بلدان مثل كندا وأستراليا تربطها بنا علاقات صداقة قديمة ومتميزة”.
ولفت مصري إلى أن “ملك بريطانيا هو أيضا رئيس الكنيسة الأنجليكية التي لديها ممتلكات ورعايا في إسرائيل؛ وعلى الرغم من ذلك فإن الراحلة إليزابيث الثانية لم تقم بزيارة واحدة للأراضي المقدسة”.
ورغم التصريحات “المتعاطفة” التي أدلت بها حول معاناة الفلسطينيين واستنكارها للأفعال الإسرائيلية، استقبلت الملكة الراحلة قادة إسرائيل آنذلك حاييم هرتسوغ وعيزر وايزمان، ومنحت الرئيس السابق شيمعون بيريز وسام الفروسية الفخري.
وكشف مقال جوريزاليم بوست أن الزيارة الوحيدة الرسمية إلى إسرائيل كانت لـ الأمير ويليام، وسبقها زيارات غير رسمية من زوج الملكة دوق أدنبرة وأبنائها الأمير إدوارد والأمير تشارلز حينها.
وحول التكهنات لعدم زيارة الملكة الراحلة لإسرائيل، حدد مصري سببين “الأول مجاملة العالم العربي والإسلامي الذي طالما اعتبر إسرائيل عدوا له ومصدرا للتهديد؛ وثانيا، ربما الحرص على عدم إغضاب المكون الإسلامي في المملكة المتحدة الذي كثيرا ما اعتبر أن بريطانيا انحازت للحركة الصهيونية في السابق وساهمت في إنشاء دولة إسرائيل”.
Related Posts