أعلن المعهد الوطني العالي للموسيقى أنّه منذ تسلمها مهامها كرئيسة للمعهد الوطني العالي للموسيقى هبة القواس الدعم الكبير والمتواصل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي تابع شخصياً عبر وزير الثقافة ومجلس الوزراء، اجتماعات مجلس الإدارة والخطط الاستراتيجية التي وضعت لأجل النهوض بالمؤسسة، كذلك أحيطت القواس والكونسرفتوار بدعم كبير من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الذي يعمل بصورة متواصلة لاستنهاض مقدرات الصرح الوطني عبر موسيقييه وأساتذته وموظفيه ومشاريعه المستقبلية. كما سهل ومهد لاجتماعات ولقاءات مع مؤسسات حكومية من أجل بناء تعاون معها.
وقد توج هذا المسار الداعم باجتماع عقد مع ميقاتي والمرتضى، في حضور الرئيسة القواس ونائبة الرئيسة أمينة بري فواز في القصر الحكومي، لاستكمال البحث في شؤون المعهد والتداول في إمكانية النهوض بالمؤسسة الوطنية ورفدها بالدعم الرسمي المطلوب الذي تثابر القواس على استثماره مع المؤسسات العربية والدولية وعبر الدبلوماسية الثقافية، لتمكين المعهد من استعادة دوره الثقافي والوطني.
وتطرق المجتمعون إلى الوضع العام في المعهد بصورته الراهنة والمستقبلية.
وقالت القواس في تصريح: تشرفنا بلقاء ميقاتي وأطلعناه على الوضع في المعهد الوطني العالي للموسيقى الكونسرفاتوار، كما عرضنا عليه الخطة المستقبلية والاستراتيجية لكيفية تطوير المعهد.
وأكّدت القواس الأهمية الوطنية للمعهد، كصرح ثقافي كبير وعظيم، مضيفة نعمل لاستمرارية المعهد وبقائه بصورته الثقافية والحضارية، ونأمل أن يصبح مركزا للتخصص الموسيقي في الشرق الأوسط ولا سيما مع دعم الرئيس ميقاتي الذي يحرص على متابعة المؤسسة بنفسه، ومع الدعم والمتابعة الكبيرين من وزير الثقافة القاضي المرتضى الذي يعمل بدوره ويتابع خطوة بخطوة كل المشاريع والخطط، حرصا منه على دور الصرح الموسيقي البارز في تكريس المشهدية الثقافية للبنان.
وردّاً على سؤال عن الاستراتيجية التي يتم العمل عليها، قالت القواس: استراتيجيتنا ترتكز على تحسين وضع الأستاذ والعازف والموظف، والتطوير الدوري للمناهج والأوركسترات التي نعمل على أن تجول العالم، وعلى مد جسور التعاون الخارجي مع الدول العربية والعالم، وتقديم الخدمات من خلال التعليم والمناهج والأوركسترات إلى دول كثيرة عبر التبادل الثقافي بيننا وبين وزارات ومؤسسات ثقافية عربية وعالمية.
أما عن أوضاع الأوركسترا الوطنية ومغادرة عدد من العازفين فيها إلى الخارج، فأوضحت القواس أنّ العقود كانت في السابق بالدولار، وبمجرد أن تتحول هذه العقود لسعر المنصة تكون المشكلة قد حلت. وبناء على لقاء اليوم أعد بأن هذه المؤسسة ستسمر نحو الأفضل وسنعمل على تحقيق ما كنا نطمح إليه من تطوير وانفتاح ومشاريع. ولقد عملنا على بناء استراتيجيات حديثة ومهمة كفيلة بأن تؤدي المطلوب لاستعادة الدور الريادي للمعهد. فضلاً عن الدور البارز والمهم لوزير الثقافة المتعاون والداعم والذي يعتبر الثقافة حقيبة سيادية، وهذا ما لم نعتد عليه ويحصل للمرة الأولى في لبنان. بالإضافة إلى الدور الأساسي لمجلس الإدارة الذي يعمل بجدية فائقة ويبذل جهودا كبيرة. كذلك لدينا اساتذة لم يتخلفوا عن التعليم ولا لحظة رغم الظروف القاسية، والموظفون الذين يستمرون في العمل رغم الأزمات التي نعيشها وسوء الأحوال، وحتى الأجانب لم يتركوا المعهد إلا منذ شهرين، والأمل كبير أننا سننتقل بسرعة الى مرحلة أفضل بكثير من التي كنا فيها سابقاً.
وعن موقف الرئيس ميقاتي مما تقدم، أجابت القواس: دولة الرئيس يقدر قيمة هذا الصرح وقيمة الموسيقى ببعدها العالمي، خصوصا أن المعهد يتضمن الجناحين العربي والعالمي للموسيقى، وهو يجسد لبنان بدوره كهمزة وصل بين الشرق والغرب، والرئيس ميقاتي يرى هذه الصورة بوضوح، ويدرك بأن هويتنا هي هوية ثقافية وحضارية وهو يقدم كل الدعم لهذا الصرح الذي يحافظ على هوية لبنان الحقيقية.
Related Posts