خاص ـ سفير الشمال
تشهد بلدة بزبينا – عكار أجواء متوترة، فما تكاد هذه البلدة تتجاوز قطوعا حتى تقع في مأزق، على خلفية خلافات وانقاسامات محلية متراكمة منذ سنوات تنفجر الواحدة تلو الأخرى. مرد هذه الصراعات ناتجة عن محاولة مجموعة داخل البلدة الاستئثار بالسلطة المحلية من البلدية إلى التعاونية الزراعية فالنادي الرياضي وصولا إلى فوج كشافة التربية الوطنية.
ثمة إتهامات تساق ضد رئيس البلدية طارق خبازي بالاعتداء على ابن البلدة الياس فياض ما يدل على السلوك الذي يعتمده تجاه المعترضين عليه، حيث تشير المعلومات الى أنه “بعدما أعلن فياض أمام وفد برنامج undp الإنمائي في مبنى البلدية عدم الثقة بالطاقم البلدي الحالي مع مطالبة فياض للوفد بتوسيع دائرة النقاش حول مشروع “تشحيل حرج بزبينا”، حتى وبحسب المشاركين، “فقد خبازي اعصابه ولحق بفياض إلى الخارج متهجما عليه مع إطلاق الشتائم بحقه.
خارج هذه الحادثة المذكورة، يبرز الصراع داخل بزبينا على خلفية قرارات فصل لقسم كبير من أعضاء التعاونية الزراعية السنة الماضية، واللجوء إلى إجراء انتخابات لمجلس التعاونية وفق مخالفات لا تعد ولا تحصى، ما دفع بقسم من الاهالي إلى التقدم بكتاب طعن بقرارات الفصل والانتخابات أمام المديرية العامة للتعاونيات الزراعية، كما ذكرت معلومات أن وزارة الزراعة أصدرت مؤخرا قرارا بتصحيح الشوائب وأبرزها عدم قانونية قرارات فصل عشرات الأعضاء وإعادة الانتخابات خلال مهلة شهرين من تاريخ التبليغ، وقد تم تحويل الملف الى دائرة النعاونيات في طرابلس لاستكمال الإجراءات.
بالرغم من تصويب عمل التعاونية، إنفجرت الازمة داخل فوج كشافة التربية الوطنية على خلفية تفرد قائدة الفوج ماري بيطار وإتهامها بالانحياز لفريق ضد آخر في بزبينا، ولعل الملفت، كان التسجيل الصوتي الذي أعلن خلاله الزميل مصباح العلي وقف برنامج دعمه انشطة الفوج نتيجة إخلال بيطار بوعودها بالمحافظة على حيادية الفوج وعدم زجه بالخلافات الحاصلة.
كذلك، فقد فتحت ستارة الاستفادة من برنامج undp أيضا، حيث يتهم الكثيرون بيطار بتجيير إنجازات عمل فوج التربية إلى فريق خبازي ومجموعته في محاولة لتعويمه، ما آثار حفيظة الزميل مصباح العلي كونه كان الراعي لانشطة الفوج طيلة سنة ونيف، وهو أوضح لـ”سفير الشمال” بأن قراره أتى رفضا لمحاولة تجيير الأنشطة واستغلالها، كما أنه لن يرضى بتجيير عمل الفوج انتخابيا وسياسيا بطرق ملتوية تحت أي نوع من الذرائع والمبررات.
يبدو أن القضية لن تقف عند هذه الحدود، حيث يؤكد مطلعون أنها ستشهد فصولا أخرى، خصوصا بعدما تبين أن قسما كبيرا من اهالي عناصر الفوج ليسوا على دراية بمحاولات بيطار الأخيرة وأهدافها، ما قد يسفر عن انسحاب عناصر من الفوج احتجاجا، الامر الذي من شأنه أن ينقل أزمة النزاع الدائر من التعاونية الزراعية إلى فوج الكشافة، ما يعني الامعان في توسيع الشرخ الحاصل داخل بزبينا.
Related Posts