اشار الصحافي غسان ريفي لبرنامج “نهاركم سعيد” على LBCI مع الزميل بسام ابو زيد الى ان المشرّع عندما وضع بنود الدستور لم يدخل في كثير من التفاصيل حول المهل وتفاصيل العلاقة التي تربط السلطات ببعضها البعض، كونه كان يعتبر انه من المفترض أن يكون في لبنان رجال دولة يضعون المصلحة الوطنية العليا فوق مصالح تياراتهم السياسية، ولم يكن يعلم ان جبران باسيل قد يتحكم برئاسة الجمهورية على النحو الذي نراه اليوم.
وأكد الصحافي ريفي ان الدستور لم يعط رئيس الجمهورية الحق في ان يسلم صلاحياته الى الحكومة بل إن المادة الدستورية تؤكد ان هذه الصلاحيات تنقل تلقائيا ودستوريا بمجرد انتهاء الولاية الرئاسية وعدم انتخاب رئيس جديد للبلاد، لافتا الى ان الهرطقات الدستورية التي يطرحها فريق العهد من شأنها أن تؤدي الى فتنة لن تكون في مصلحة أحد وخصوصا المسيحيين.
وقال الصحافي ريفي: إن الرئيس نجيب ميقاتي قدم كل ما يمكن ان يقدمه ضمن الثوابت والمسلمات التي يتمسك بها من اجل تشكيل حكومة تواجه الازمات بغض النظر عن الاستحقاق الرئاسي، متجاوزا الكثير من الشكليات والاساءات، لكن يبدو ان رئيس الجمهورية يتمسك ويصر على تحقيق مصلحة تياره السياسي وإبقاء النائب جبران باسيل ضمن المعادلة سواء بحكومة يسيطر عليها ويتحكم باجتماعاتها من خلال الثلث المعطل، او من خلال الدخول في الفتنة الدستورية وما يمكن ان تؤدي من عدم استقرار وصولا الى تسوية ما يكون باسيل شريكا فيها، خصوصا ان رئيس التيار الوطني الحر بات على قناعة انه في ظل الظروف الحالية لا يمكن ان يكون رئيسا أو صانعا لرئيس.
ودعا الصحافي ريفي من يصدر البيانات اليومية للمطالبة بتشكيل الحكومة او انتقاد التأخير الى الكف عن هذه الشعبويات وتقديم الاقتراحات العملانية التي تساهم في حل المعضلات وتقريب وجهات النظر وتزيل العراقيل من أمام عملية التأليف، لافتا الى ان كثيرا من التيارات السياسية توافق وتدعم توجهات الحكومة في قراراتها لحل الازمة المالية سرا، وتنتقدها علنا لرفع المسؤوليات عنها وتحقيق شعبية على ظهر الحكومة ورئيسها، داعيا الى دخول الجميع في ورشة وطنية من أجل الانقاذ لأن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل المزيد من المآسي والمعاناة..
Related Posts
