عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء. وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبعد الإجتماع صدر بيان، رأى فيه انه في شهر الإمام الصدر، وفي الذكرى الرابعة والأربعين لجريمة تغييبه وأخويه، أن الامام القائد السيد موسى الصدر هو اليوم أكثر حضورا في وعي اللبنانيين الوطني والسياسي والاجتماعي، وستبقى مدونته المتضمنة كل عناوين جهاده بوصلة عملنا والتزامنا، ومنها رجوعنا الدائم إلى تحذير الإمام وتنبيهه الدائم إلى ضرورة التيقظ لما يحاك في دوائر القرار الصهيوني والقوى الداعمة له ضد لبنان في دوره ومصالحه.
في صورة المشهد السياسي الداخلي اللبناني الملتهب اقتصاديا وماليا وسياسيا، اعتبر البيان ان اللبنانيين في حاجة الى رسم خارطة إنقاذ للوطن مما يتخبط فيه على الصعد كلها خصوصا حال الفلتان المالي والاقتصادي والارتفاع الجنوني غير المسبوق لسعر صرف الدولار الأميركي مع ما يعنيه هذا الإرتفاع من تفاقم الأزمة الاقتصادية والضغط الهائل على حياة الناس مما يستوجب العمل الفوري لكل الوزارات المعنية للجم هذه الظاهرة المتفلتة من عقالها في ظل الصمت المريب والمخيف للحكومة المستقيلة من أدوارها والعاجزة عن ابتداع الحلول ومعالجة الخلل، كذلك أجهزة الدولة الرقابية، ليصل إلى حد التواطؤ والتآمر على حياة اللبنانيين جميعهم.
وأكد بيان المكتب السياسي لحركة أمل ان لبنان الموحد في موقفه من موضوع الترسيم يشكل حصنا منيعا يحمي ثروات لبنان ويمنع سرقتها أو التسلل إلى محاولة تمييع أو تطبيع مبطنة بعناوين وتسريبات إسرائيلية معروفة الأهداف والغايات لإثارة البلبلة، والتي لن تؤثر على الموقف اللبناني.
ودعا الى ضرورة اختزال كل الخلافات الضيقة والحسابات الخاصة وحالة رفع منسوب التوتر عبر البيانات والتسريبات عالية النبرة في لحظة اقتراب المهلة الدستوريه لانتخاب رئيس للجمهورية التي تستدعي الانخراط الجدي في حوار مسؤول يؤمن تحقيق الاستحقاق الدستوري، وهذا لا يعفي المعنيين من الإقلاع عن لعبة استنزاف الوقت من أجل عدم تشكيل حكومة عتيدة ، فالحركة ترى أنه على الرغم من الوقت الضيق إلا أنه في حال خلصت النيات يمكن إنجاز هذا الاستحقاق.
وأكد البيان ان مجريات الأمور على الساحة الفلسطينية أن العدو مستمر بمشروعه العدواني والاقتلاعي ضد الشعب الفلسطيني، وما الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية إلا تأكيدا على هذه النزعة العدوانية، والتي يمعن العدو بإنتهاجها مع تملصه من التزاماته خلال حرب غزة الأخيرة، ومن هنا التأكيد على ضرورة التنسيق والتكامل بين جميع مكونات المقاومة في مواجهة العدو.
Related Posts