تفقد النائبان أشرف ريفي وإيلي خوري، موقع الغواصة في مرفأ طرابلس، واطلعا ميدانيا على الأعمال الجارية لتجهيزها من قبل كابتن الغواصة والفريق المساعد وبعض ضباط القوات البحرية في الجيش، واستمعا منهم إلى أهم النقاط والخطوات التي ستفي هذه العملية الدقيقة والحساسة، والتي من المفترض أن تبدأ نهار الأثنين المقبل وسط تدابير أمنية مشددة سيتخذها الجيش لمنع حصول أي عراقيل أو إشكالات.
وشكر ريفي خلال جولته قيادة الجيش التي أبدت اهتماما كبيرا بإنجاز هذه المهمة، وتوجه إلى أهالي الضحايا: “أشكر قيادة الجيش بشخص قائدها العماد جوزاف عون الذي تفانى في عمله بكل احترام، بشهادتنا وبشهادة الجميع. وقد كنا نعتقد أن الامور تجري بشكل بطيء إلا أن الحقيقة مختلفة، فالأمور تجري على قدم وساق لإتمام هذه المهمة، ونأمل أن يكون الجميع بجهوزية كاملة لانطلاق العمل يوم الاثنين المقبل، ونسأل الله التوفيق في انتشال جثث ضحايانا”.
أضاف: “أجدد التعازي لأهالي شهداء المركب، فهم أبناؤنا بالوطنية بقدر ما هم أبناء أهاليهم، ووجع الأهالي هو وجعنا في الحقيقة، ونحن إلى جانبهم دائما، وقد استطعنا بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ومع الجمعية الأوسترالية وقيادة الجيش، أن نصل الى هذه المرحلة وسنقوم بكل ما يمكن لانتشال الجثث، قياما بواجبنا بالحد الأدنى تجاههم، بما يليق بالمدينة وبالشهداء وأهالي الضحايا الذين كانوا ضحية هذه السلطة السياسية التي أفقدتهم الأمل بالحياة في وطنهم، فذهبوا يبحثون عن أمل آخر في بلد مختلف، وكانت التضحية كبيرة، مع الأسف”.
وتابع: “نقدر ونحترم جرح أهالي الشهداء ونؤكد أن التحقيق في هذه الحادثة سيكون شفافا، وكان الطلب الأول من كابتن الغواصة أن يتم التقاط صور واضحة لمحيط المركب استكمالا للتحقيقات. نحن كنا وما زلنا واقفين إلى جانب أولادنا وأهالينا في مدينة طرابلس، بالتنسيق والتعاون الكامل مع قيادة الجيش التي ابدت تعاونا كبيرا في هذه القضية، وسنثبت للجميع أن شهداءنا ومواطنينا غاليون علينا، وأنه بالرغم من انهيار بعض المؤسسات الا أن هناك بعضا منها ما زال يعطينا الأمل”.
وختم: “نشكر ادارة مرفأ طرابلس بشخص الصديق أحمد تامر الذي تعاون معنا وقدم الدعم الكامل من جهته في هذه القضية الانسانية، ولا ننسى أن إدارة مرفأ طرابلس تقوم بجهود جبارة في هذه العملية، وطرابلس ستحفظ هذه الجهود”.
خوري
بدوره نوه خوري بالجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية، وقال: “رغم فرحتنا اليوم بوصول الغواصة، لكن الغصة والحزن في قلوبنا وقلوب أهلنا في مدينة طرابلس لا يزالان موجودين، ولكن ما يعزينا اليوم هو الأمل بأن اهالي الشهداء سيقومون بواجبهم تجاه جثث أبنائهم”.
أضاف: “عندما تجتمع الارادة الطرابلسية والارادة الخيرة التي يتحلى بها اللواء أشرف ريفي بالتعاون مع المؤسسة العسكرية، يكبر قلبنا، بخاصة بعدما سمعنا شهادات تقنية عالية بحق الجيش، ما يجعلنا نشعر بالفخر، ويؤكد لنا أن الأمل موجود دائما، ونتمنى أن يتم إنجاز المهمة يوم الاثنين، ما من شأنه أن يبرِد قلوب اهالي الضحايا”.
وتابع: “أشكر اللواء أشرف ريفي، وأشكر الجيش بشخص قائده العماد جوزاف عون على الجهود الجبارة التي تبذل في هذه العملية، فلولا هذه الجهود لما استطعنا أن نصل الى هذه المرحلة اليوم”.
وختم: “اليوم سعينا هو من أجل كرامة شهدائنا، وسنبدأ العمل يوم الاثنين لتحديد موقع المركب، لنبدأ بعدها بانتشال الزورق وجثث الشهداء”.
بدوره أكد تامر للنائبين تقديم كل التسهيلات من أجل انجاح مهمة انتشال ضحايا المركب، واضعا كل إمكانات المرفأ وتجهيزاته بتصرف فريق عمل الغواصة.
Related Posts