الاجرام الاسرائيلي مستمر بحق فلسطين.. والرهان على المقاومة!… ديانا غسطين

إنها غزة.. التي تعيش عدواناً جديداً من كيان الاحتلال الاسرائيلي يُراد منه ضرب فصائل المقاومة الفلسطينية والحد من عزيمة الفلسطينيين في مسيرة النضال لاستعادة ارضهم المسلوبة. فما الذي يجري في ارض العزة؟
في السياق، يشير امين سر المنظمة العربية للمحامين الشباب المحامي احمد جبارين في حديث الى “سفير الشمال”، الى ان “حكومة الإحتلال الإسرائيلي تشن حرباً على الجهاد الإسلامي بدأتها في إعتقال الشيخ بسام السعدي في مخيم جنين في ٢/٨/٢٠٢٢، وأتبعتها بمباغتة عسكرية من خلال إغتيال الشهيد تيسير الجعبري في قصف جوي مفاجئ في ٥/٨/٢٠٢٢، وأردفتها بجملة من عمليات القصف الجوي التي طالت الأحياء السكنية والمدنيين العزل، في جولة هائجة للوصول لأكبر عدد من قيادات الجهاد الإسلامي في غزة، ليصل عدد الشهداء اليوم ٧/٨/٢٠٢٢ وفق إعلان وزارة الصحة الفلسطينية لما يزيد عن ٣١ شهيدا بينهم ٦ أطفال وما يزيد عن ٢١٥ جريحاً”.
ويضيف: “يهدف رئيس وزراء الإحتلال في هذا لكسب التأييد الداخلي، إضافة إلى محاولة إيصال عدة رسائل أبرزها أن أي تحرك في غزة رداً على أي حدث في الضفة سيرافقه رد إسرائيلي عنيف في محاولة لإرجاع هيبة الردع الإسرائيلي الواهية، وهو تجسيد لرغبة المحتل في قطع روابط النسيج النضالي المجتمعي التضامني بين الضفة والقطاع”.
ويتابع “حكومة الإحتلال تسعى لخلق تنميط صوري جديد في غزة يصور حماس وكأنها تغلّب التهدئة والتفاهمات الإقتصادية بينها وبين الإحتلال على برنامجها المقاوم، لخلق حديث شارع مفاده أن حماس خارج إطار المقاومة والحرب وأنها معنية بتهدئة أمنية وتصاريح عمل داخل إسرائيل لمواطني القطاع، وأن الجهاد الإسلامي وباقي فصائل العمل الوطني من يعيق هذه التفاهمات، وهو ما تسعى من خلاله إسرائيل لخلق حالة من الاصطدام بين الجهاد وحماس”.
وبحسب جبارين، فإن “إسرائيل بما تقوم به رسالة اقليمية لحزب الله في جنوب لبنان، بأنها لن تتوانى لحظة عن البدء بأي عملية عسكرية من شأنها فرض إعادة ترسيم الحدود والسيطرة على الغاز اللبناني. فهي تسعى لإعادة ترتيب الوضع الداخلي لها وتحقيق مكاسب اقليمية، وخلط أوراق المجتمع والفصائل الفلسطينية المقاومة على حساب الدم الفلسطيني الطاهر، في ظل جو عربي محيط تنعم به دولة الكيان بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وإجتماعية ممتازة، نتيجة لسباق التطبيع العربي مع إسرائيل”.
ويختم كلامه بالتأكيد على “ضرورة التلاحم شعبياً وسياسياً في مواجهة هذه المخطط الدنيء، وأن تتوحد فصائل العمل الوطني والمقاومة الفلسطينية والإقليمية على خطاب ورد واحد”.
هو الاجرام الاسرائيلي المستمرّ بحق الفلسطينيين تزيد حدته كلما اقتربت انتخابات الكنيست وسط صمت مطبق للمجتمع الدولي. وحده الرهان يبقى على المقاومين وعزمهم في استعادة حقوقهم حتى آخر شبر ففلسطين كانت وستبقى عربية.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal