يوم سياحي بامتياز عاشته اهدن حيث ومن ضمن جولاته على المناطق اللبنانية، وفي إطار حملة “أهلا بهالطلّة” السياحية، حط وزير السياحة المهندس وليد نصّار في عروسة مصايف شمال لبنان، بدعوة من بلدية زغرتا إهدن ورئيسها أنطونيو فرنجيه، وبمشاركة وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين ووزير الإعلام المهندس زياد المكاري، وقد استقبله النائب طوني فرنجيه وعقيلته رئيسة جمعية دنيانا لين زيدان فرنجيه، المونسنيور اسطفان فرنجيه، نائب رئيس اتحاد المؤسسات السياحية ورئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، بالإضافة إلى فعاليات من المنطقة وأصحاب المؤسسات السياحية.
استهلّ الوزير نصّار جولته بافتتاح المكتب الجديد لوزارة السياحة في إهدن، والذي يأتي ضمن خطّة اللامركزية الإدارية السياحية للوزارة، وذلك بالتعاون مع بلدية زغرتا إهدن وجمعية الميدان ورئيستها السيدة ريما فرنجيه وجمعية دنيانا ورئيستها السيدة لين فرنجيه ومهرجان إهدنيات الدولي، كما وقّع نصّار مذكرة تفاهم بين الوزارة والبلدية وجمعية الميدان ومهرجان اهدنيات تقضي للتعاون السياحي على الصعد والمستويات كافة والتعاون على الإدارة المشتركة لمكتب الوزارة، كذلك جرى توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية الميدان ونقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة بالإنابة عن Tour Operators.
بعدها، انتقل نصّار إلى الجولة السياحية في المنطقة والتي شملت: اوتيل اهدن، أوتيل Belmont، محمية حرش اهدن، كنيسة سيدة الحصن، مبنى الكبرى الاثري، ساحة الميدان حيث كان استقبال شعبي حاشد بمشاركة السيدة ريما فرنجيه وأبناء المنطقة وتميزت جولة الميدان باستقبال الاهالي وحسن ضيافتهم، إذ على وقع أغنية السيدة صباح “اهلا بهالطلة” تم استقبال المشاركين بالدبكة الهدنانية ورش الارز والزغاريد تجسيداً لاصالة وتراث وفولكلور إهدن بالاضافة الى الماكولات التي تشتهر بها المنطقة من تنظيم جمعية الميدان.
وكانت محطات في بيت الضيافة “كرز”، اوتيل أبشي، اوتيل لو سراي Serail Hotel، بيت ميرنا (بيت ضيافة)، Ehden Country Club، اوتيل توينز Twins، اوتيل ميست MIST، كنيسة مار ماما، كنيسة مار جرجس حيث يوجد جثمان يوسف بك كرم المحنّط ومدفن المؤرّخ جواد بولس، بيت الكهنة.
وافتتح نصّار درباً للمشات يصل بلدة إهدن بوادي قنّوبين، ومحطّة تشريج للسيارات الكهربائية، وزار محمية حرش إهدن الطبيعية وغرس والوزراء أرزة لكلّ منهم باسمه في المحمية ثمّ كانت نزهة سيراً على الأقدام في المحمية، وكذلك زار مصنع Les Caves d’ ÉDEN تشجيعاً لصناعة النبيذ اللبناني وسياحة النبيذ، واختتم جولته في (Minus by Eden) عند غروب الشمس.
نصّار
وأكد نصّار في كلمة له خلال الجولة أنّ: “زيارته لإهدن تختلف عن زيارته إلى باقي المناطق حيث هي نصفه الثاني وبلدته الثانية بعد جبيل، وترعرع في شوارعها وطرقاتها منذ نعومة أظافره، وعاش بين أهلها الذين هم أهل للكرم والضيافة والسياحة في لبنان”.
وأشار إلى أن “السياحة في لبنان ستبقى ما بقي شعبه، هذا الشعب الذي يتأقلم مع الظروف والمصاعب كافة، فاللبنانيين بطبيعتهم يحبون الفرح والجمال والإنفتاح وهذا هو السبب وراء صمود القطاع السياحي ومؤسساته على الرغم من السنوات الثلاث الأخيرة وما مرّ به العالم والبلاد”.
واعتبر أنّ “افتتاح المكتب السياحي في إهدن وتفعيل عمله ضمن خطّتنا اللامركزية الإدارية السياحية الموسعة كما وردت في الدستور اللبناني، سيساهم في تنشيط الحركة السياحية في البلدة والمنطقة وفي لبنان، وشكر كل من ساهم بإنجاح هذا المشروع وفي مقدمتهم البلدية، وجمعية الميدان، وجمعية دنيانا ومهرجان إهدنيات الدولي، وهم شركاء للوزارة من أجل تعزيز هذا القطاع ودعم السياحة في المنطقة كافة”.
ريما فرنجيه
بدورها هنّأت السيدة ريما فرنجيه، مؤسسة جمعية الميدان، وزارة السياحة وكل من شارك وساهم بإنجاح حملة “اهلا بهالطلة” بفكرتها البسيطة ولكن العميقة والتي تظهر كرم الضيافة اللبنانية، الامر الذي يؤكد حاجتنا في لبنان لأشياء تجمعنا وتوحّدنا.
وأكدت أنّ “اليوم كان يوم إهدن وهذه الصيفية اخترنا ان يكون شعارنا “عإهدن شرفونا”، واهدن هي من البلدات الاغنى التي تتميّز بتنوعها السياحي من التاريخ للبيئة للرياضة للثقافة بالاضافة الى السياحة الدينية”.
وختمت فرنجيه بالقول: “نحن مؤمنون بالقطاع السياحي وبقدرته خاصة عندما يتماشى مع انماء الريف ودعم الطاقات البشرية الشبابية والنسائية كونه من اكثر القطاعات القادرة حالياً على خلق فرص عمل للشباب بلبنان”
لين زيدان فرنجيه
وتحدّثت السيدة لين زيدان فرنجيه مرحبة بالجميع بعبارة “أهلا بهالطلة بإهدن”! وجودكم في بلدتنا شرف لنا”. وأعربت عن سرورها بإختيار الوزير نصّار إهدن كجزء من حملة اهلا بهالطلة اذ انها من المناطق التي تلعب دور الرابط مع المناطق المجاورة.
وشددت على الدور الأساسي للسياحة خصوصاً من ناحية تعزيز الدورة الاقتصادية والتنمية الريفية المستدامة، اما عن استخدام “البوسطة” وهي مشروع مواصلات عامة بحافلات حديثة ومتطورة وفرتها جمعية “دنيانا”، فاكّدت ان هذه الخطوة هي لتسهيل حركة انتقال أهل زغرتا – إهدن من وإلى مركز اصطيافهم بسعر رمزي، وذلك لتخفيف عبء ارتفاع أسعار الوقود الهائل.
وختمت بالقول: “سنستغلّ وجود معالي وزراء البيئة والسياحة والإعلام، لافتتاح أول محطة حافلات صديقة للبيئة، تابعة لمشروع بوسطة، يتم إنارتها عبر الطاقة الشمسية”.
أنطونيو فرنجيه
اما رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه فاعتبر ان “هذا النهار هو نهار سياحي إهدني بإمتياز، وأثنى على جهود كل الجمعيات المشاركة من دنيانا الى جمعية الميدان كما فريق عمل مهرجان إهدنيات الدولي وفريق عمل البلدية، بالاضافة الى جهود المجتمع المحلي الذي ساهم بشكلٍ كبير في إنجاح هذا النهار.
وشدد فرنجيه على أهمية دور الشباب في الريف من ناحية دعمهم للاستثمار فيه من اجل الحدّ من النزوح من الريف الى المدينة.
واعتبر ان التكافل والتضامن من اجل الحفاظ على منطقة اهدن كمركز استقطاب سياحي بامتياز هو اولوية البلدية اليوم اكثر من اي وقت ثان، شاكراً لوزارة السياحة والوزير نصّار تجاوبه السريع وتعاونه من أجل دعم السياحة في البلدة.
Related Posts